قال الدكتور طارق العوضي مدير متحف مكتبة الإسكندرية، إن الخاتم الذهبي من أجمل وأثمن القطع الأثرية بمتحف مكتبة الإسكندرية، ويوجد في شكل «خرطوش» بالكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية) بمعنى «موت سيدة السماء.. راعية الحياة والصحة».
وأوضح «العوضي»، في تصريحات صحفية، أن المصري القديم قد أولى عناية عظيمة بالحُلي منذ عصور ما قبل التاريخ، مضيفًا أنه تم اكتشاف العديد من الأساور والخواتم والدلايات ذات الأشكال البسيطة والمصنوعة من الأحجار الملونة أو من العظم والعاج أو حتى من الطين، في مقابر العصر الحجري الحديث في الفيوم وفي «مرمدة بني سلامة»، والتي تؤرخ للألف الخامس والرابع قبل الميلاد.
وأضاف، أنه كانت توجد صناديق لاحتواء تلك الأدوات شاملة دبابيس للشعر وقلادات وأساور، وامتلأت مقابر الأسرات بحلي بديعة من تلك الفترة، كما حل الذهب محل الأحجار، مشيرا إلى أنه قد خلفت لنا الدولة القديمة قطع حُلي جميلة من الذهب المطعم بالأحجار الكريمة مثل الفيروز والعقيق والأماتيست.
وتابع، أن الفضة تم استخدامها في صناعة الحُلي، وكانت تعد أعلى في القيمة من الذهب إبان عصر الدولة القديمة والوسطى، كما تطورت الصناعة في الدولة الوسطى فأصبحت تنم عن جمال ودقة في الصنع؛ فصنعت من اللآلئ والأحجار مثل حجر اليشب والعقيق والفيروز والفيانس.
واستطرد قائلًا: «أما الخواتم فكانت تُصنع من كل أنواع المعادن. وفي العصر المتأخر صُنعت بشكل مربع يحمل أشكالاً كالجعران أو الآلهة أو الأدعية أو كانت تحمل اسم صاحبها».
وأشارت نيڤين رشدي رئيس وحدة النشر بالمتحف، إلى أن المصري القديم قد اعتقد بأن بعض الحُلي كانت تمتلك قوة التميمة السحرية؛ تحفظه وتبعد عنه الشرور بل توقف تأثير السحر ضده مثل التمائم التي تعطي حاملها قوة وبركة وحسن طالع.
ولفتت إلى أنه تم استخدامها أثناء الطقوس الاحتفالية بالمعابد، فقد اعتاد المصري القديم وضع حُلي على تماثيل الآلهة، إذ اعتبرت حُلي حامية ضد أي قوى سحرية.