تتعامد أشعة الشمس مع شروق الغد السبت، على قدس الأقداس بمعبد الملكة حتشبسوت، فى غرب مدينة الأقصر، فى يوم عيد الإله حورس.
وقال الدكتور أحمد عوض، رئيس الفريق المصرى، المتخصص فى رصد الظواهر الفلكية، بالمعابد المصرية القديمة، إن فريقه سيقوم برصد تعامد الشمس صباح الغد، الجارى، على معبد حتشبسوت، ضمن أربعة عشر ظاهرة ، يسعى الفريق لرصدها وتوثيقها، داخل المعابد المصرية القديمة، فى قنا والأقصر وأسوان والجيزة والوادى الجديد.
وأشار "عوض" إلى أن أن معابد حتشبسوت وكلابشة ودندرة وإدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطة، تشهد تعامدا للشمس فى أيام محددة، وإحياء لمناسبات دينية وتاريخية ترتبط بمن شيدوا تلك المعابد من ملوك ونبلاء مصر القديمة.
وأن مايجرى رصده من ظواهر فلكية فى المعابد المصرية القديمة، يؤكد أن "طرق البناء، ووجهة المعابد والمقاصير المصرية القديمة، تم بناءًا على مفاهيم معمارية، ذات دلالات دينية كانت سائدة فى مصر الفرعونية، وأن بناء المصري القديم لمعابده وعمائره الدينية تم من وجهة نظر لاهوتية، حيث أقامها ودشنها كبرزخ سماوي يسلكه قرص الشمس مع معبوده، ورفقته المقدسين في ترحالهم ما بين العالم السفلي والعالم المرئي".
إلى ذلك قال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، أيمن أبوزيد، إن رصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية، أتى فى إطار السعى لتشجيع ما أسماه بـ"سياحة الفلك" فى مصر، والتى تشهد إقبالا كبيرا من السياح فى مختلف بلدان العالم.