أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على متظاهري "السترات الصفراء" اليوم السبت في العاصمة الفرنسية باريس، وألقت القبض على 481 منهم، وذلك بعد أن بدأ المتظاهرون في الاحتشاد في أنحاء باريس، بعد مرور أسبوع من اشتباكات عنيفة دفعت حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تعليق زيادة كانت مقررة في الضرائب على الوقود.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" أن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أعلن من مقر إدارة الأزمة بوزارة الداخلية أنه تم وضع 211 من الذين تم إلقاء القبض عليهم أثناء دوريات الشرطة رهن الاحتجاز للتحقيق معهم.
وأوضحت الوكالة أن بعض حالات إلقاء القبض حدثت صباح اليوم، حيث قامت الشرطة بعمليات بحث قبيل استئناف الاحتجاجات سعيا لمنع حدوث أعمال شغب، وأنه تم العثور مع معظم من تم وضعهم رهن الاحتجاز على أدوات يمكن استخدامها كأسلحة، وتم نشر عشرات الآلاف من قوات الشرطة للسيطرة على الاحتجاجات.
وقال فيليب: "سنحرص على أن يمر هذا اليوم بسلام، بأفضل طريقة ممكنة".
وعثرت الشرطة على مطارق وأقنعة للغاز وكرات حديدية بحوزة المتظاهرين أثناء عمليات البحث، وذلك وفقا لما ذكرته جوهانا بريميفيريه، المتحدثة باسم شرطة العاصمة، في مقابلة مع محطة "بي.إف.إم" التليفزيونية.
وأضافت المتحدثة: "لقد أدرك المواطنون جيدا أنهم إذا أرادوا التظاهر بشكل سلمي، فيجب عليهم أن يخضعوا لعمليات التفتيش عما بحوزتهم من أشياء"، وأوضحت أن 1500 متظاهر تمكنوا من المرور عبر نقاط تفتيش صارمة الإجراءات ودخلوا شارع الشانزليزيه الذي ظل في مجمله هادئا.
وتركزت عمليات الاحتجاج حتى الآن في شارع الشانزليزيه الشهير وبالقرب منه، حيث تم رصد 1500 متظاهر وفقا لما أذاعه "راديو إنفو فرانس"، بينما تظاهر عدة مئات حول ميدان الباستيل، شرقي باريس، في الوقت الذي حاول فيه آخرون عرقلة المرور في القطاع الشرقي من الطريق الدائري حول العاصمة، والمعروف باسم "بريفيريك".
وأطلقت الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع قبيل الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، لإخلاء شارع مسدود بالقرب من الشانزليزيه يوجد فيه أصحاب "السترات الصفراء".