«التراشق بالإهانات» بين ترامب وتيلرسون يعود للواجهة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 2:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«التراشق بالإهانات» بين ترامب وتيلرسون يعود للواجهة

محمد هشام
نشر في: السبت 8 ديسمبر 2018 - 11:05 م | آخر تحديث: السبت 8 ديسمبر 2018 - 11:05 م

"تافه.. معتوه.. غير منضبط" أوصاف مهينة استخدمها وزير الخارجية الأمريكى السابق ريكس تيلرسون، خلال توليه مهام منصبه وبعد مغادرته الحلبة السياسية، فى حديثه عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذى لم يتوان فى كل مرة أن يسارع برد الإهانة وإن كان الرد العملى الأقوى إعلانه عبر منصته المفضلة "تويتر" إقالة تيلرسون فى مارس الماضي.

وكانت أولى محطات الصدام العلنى بين الرجلين، حينما ذكرت محطة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية نقلا عن عدة مسؤولين رفيعين في الإدارة الأمريكية قولهم إن تيلرسون وصف ترامب بأنه "أحمق" بعد اجتماع عقد فى 20 يوليو 2017 بمقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مع أعضاء من فريق الأمن القومى الأمريكى.

واللافت أن تيلرسون لم يسارع لنفي ماورد في التقرير، في وقت نقلت فيه الشبكة الأمريكية ذاتها عن مصادر مطلعة أن نائب الرئيس، مايك بنس، التقى تيلرسون بعد عدة أيام من ذلك الاجتماع وطلب منه أن يبدي احتراما للرئيس الأمريكى.

وفى محاولة لحفظ ماء وجهه، سارع ترامب للتغريد على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" عقب تصريح تيلرسون، لتكذيب تقرير "إن بي سي"، مؤكدا أن هذا خبر مفبرك، ومطالبا القناة بتقديم اعتذار للولايات المتحدة.

غير أن ترامب لم يتمكن طويلا من الاحتفاظ ببرودة أعصاب تجاه تلك الإهانة، التى أكد وقوعها بصورة غير مباشرة عبر اقتراحه مقارنة اختبارات الذكاء الخاصة به مع تيلرسون.

وقال ترامب في مقابلة نشرتها صحيفة "فوربس" فى أكتوبر 2017، "إذا كان (تيلرسون) قد قال هذا، اعتقد أنه سيتعين علينا مقارنة اختبارات الذكاء، ويمكنني أن اقول لكم من الذي سيفوز".

ومع تزايد وتيرة التراشق اللفظى بين الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، حاولت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض تخفيف من وطأة تصريحات ترامب، مؤكدة أنها كانت "مجرد مزحة من الرئيس".

ومنذ أكتوبر 2017 وحتى مارس الماضي، تصاعدت حدة الخلافات بين ترامب وتيلرسون فيما يخص التعامل مع العديد من ملفات السياسة الخارجية الأمريكية وفى مقدمتها التعامل مع ملف كوريا الشمالية والاتفاق النووى الإيرانى والأزمة القطرية.
ومع تراكم الخلافات الشخصية والعملية، اتخذ ترامب فى 13 مارس الماضي قراره بإقالة تيلرسون واستبداله بمدير المخابرات المركزية الأمريكية "سي.اى إيه" مايك بومبيو، وحملة طريقة إقالة تيلرسون قدرا كبيرا من الإهانة، حيث اتخذ ترامب القرار وأعلنه عبر حسابه بموقع تويتر، بينما كان تيلرسون فى جولة أفريقية سعي خلالها لاصلاح ما افسده تصريحات ترامب المهينة للأفارقة.

ونظرا لعدم امتلاك تيلرسون حساب على "تويتر" اضطر مرؤوسوه لطباعة التغريدة له، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وبعد قرار الإقالة، قال ترامب، للصحفيين فى البيت الأبيض، إن خلافه مع تيلرسون يرجع لفقدان "التوافق" الشخصي، ولخص الوضع في عبارة واحدة :"كنا على وفاق، ولكننا أختلفنا إزاء بعض الأمور".
وبعد 9 شهور من غياب تيلرسون عن الساحة، عاد صراع الرجلان للأضواء مرة أخرى، بعد أن باغت تيلرسون الرئيس الأمريكى بتصريحات جديدة، وصفه فيها بأنه "غير منضبط" وأراد دائما خرق القانون.
ولم تمض ساعات، حتى انفجر ترامب غاضبا فى تغريدة قاسية قال فيها إن تيلرسون "لا يمتلك الأهلية العقلية المطلوبة" ليكون على رأس الدبلوماسية الأمريكية. وتابع: "كان غبيا كصخرة ولم استطع التخلص منه بالسرعة الكافية. كان كسولا إلى حد كبير".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك