• بعض عناصر اليمين يرغبون في استغلال الفوضى للدفع بـ«لوبان»
علق الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على تجدد الاحتجاجات الفرنسية اعتراضًا على ارتفاع أسعار الوقود وارتفاع سقف طلبات المتظاهرين إلى إقالة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء السبت، إن البداية كانت حينما فكر الرئيس الفرنسي في تقليل عجز الموازنة لكي يكون ندًا لألمانيا وليس تابعًا لها، وتبنى سياسات غير مرغوبة شعبيًا.
وتابع أن «ماكرون» قد جاء من منطقة ليس لها قاعدة شعبية لأنه حديث العمل بالسياسة وفي الوقت ذاته جاء بسبب رفض عام لمنافسته زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، لذلك هناك رغبة حالية من بعض عناصر اليمين الفرنسي في استغلال حالة الفوضى من أجل الدفع بـ«لوبان».
وأوضح أن المجتمعات الليبرالية تضع مجموعة من الحقوق والحريات لكل الأفراد بصرف النظر عن أجناسهم وأعراقهم وأديانهم، ومن حق المواطنين التعبير عن آرائهم حتى لو كانت جميعها خاطئة، مع ذلك هناك فوضويون يرفضون أي سلطة موجودة، معقبًا: «كلمة "الفوضويون" ليست سُبة لكنه لفظ يطلق عليهم لأنهم ليسوا كيان حزبي وليسوا حركة منظمة».
وتجددت صباح اليوم السبت، الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة الفرنسية، وذلك بعد احتشاد أصحاب «السترات الصفراء» للأسبوع الرابع على التوالي، في شوارع العاصمة باريس، على الرغم من تراجع الحكومة الفرنسية عن قرارها الخاص بفرض ضرائب على أسعار الوقود.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مطالبين إياه بالاستقالة، لاتهامهم له باتخاذ قرارات تخدم الأغنياء فقط.