عقد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، اجتماعات منفصلة اليوم السبت، مع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله الحوثية، استمرارا لإجراءات بناء الثقة الخاصة بمشاورات السلام بمنطقة ريمبو شمال العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقال أعضاء من الوفد الحكومي لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إن العديد من الملفات طرحت على طاولة الاجتماعات التي عقدت اليوم مع فرق العمل المختلفة أهمها ملف المعتقلين والأسرى، ومطار صنعاء، ومدينة الحديدة، إلى جانب ملف التهدئة.
وأكدت المصادر أن نجاح هذه المشاورات "يعتمد على تنفيذ ما تم التوقيع عليه بخصوص ملف الأسرى، وكذلك على انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة ورفع الحصار عن مدينة تعز".
وأبدى أعضاء وفد الحكومة اليمنية موافقتهم على فتح مطار صنعاء ولكن بشرط أن يتم تسيير الرحلات داخليا من مطار صنعاء إلى مطار عدن، رافضين أن يتم تسيير رحلات دولية مباشرة من مطار صنعاء.
في حين أكد أعضاء من الوفد الحوثي أن مسألة تسليم ميناء ومدينة الحديدة أمر "مرفوض"، مطالبين بأن تكون الأمم المتحدة مسؤولة عن رقابة الميناء وعلى أن يبقى الميناء تحت سيطرتهم.
وأضافت المصادر أن هناك توافقا مبدئيا لوقف إطلاق الغارات الجوية على المناطق المدنية في اليمن من جانب التحالف، ووقف إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين، حيث تم مناقشة ذلك مع فريق التهدئة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المشاورات مبدئية، لافتين إلى أنها تأتي تمهيدا لمشاورات أخرى قد تعقد بعد نحو شهر في دولة الكويت.