ذكرت تقارير صحيفة سعودية، أمس الجمعة، أن السلطات التركية رفضت طلبا سعوديا بتبادل كامل الأدلة في قضية مقتل الصحفي السعودي عدنان خاشقجي في قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول إن النائب العام السعودى الشيخ سعود المعجب طلب من نظيره التركى توقيع اتفاق تبادل الأدلة بين البلدين إلا أن «الجانب التركي لا يزال يرفض حتى الآن توقيع هذا الاتفاق، ما يثير العديد من الأسئلة حول مدى جدية أنقرة في المضى قدما في تحقيقات هذه القضية».
وفي واشنطن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، رفضها لدعوات مشرعين أمريكيين لطرد السفير السعودى بواشنطن وذلك على خلفية قضية مقتل خاشقجي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لصحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية، إن «دور (الأمير) خالد بن سلمان كسفير للسعودية فى الولايات المتحدة لم يتغير وسنواصل العمل معه بشأن القضايا الاقليمية والثنائية المهمة».
وأضاف المتحدث: «كما قال الوزير، سنواصل العمل للتأكد من الحقائق، وتقييم جميع المعلومات، ومساءلة المتورطين فى قتل خاشقجى، ونحث السعوديين على أن يفعلوا نفس الشىء بينما يواصلون تحقيقاتهم».
وكان مشرعون أمريكيون قد طالبوا خلال اليومين الماضيين بطرد السفير السعودى، ومن أبرزهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ بوب كوركر، الذى قال فى تصريحات للصحفيين إنه لا يثق فيه، وإنه لا مصداقية له، وإن المناقشات جارية لبحث مسألة طرده».
وكانت السفارة السعودية فى واشنطن قد أعلنت الأربعاء الماضى، عودة الأمير خالد بن سلمان، إلى مقر عمله بالسفارة بعد غياب دام نحو شهرين أمضاهما فى الرياض التى عاد إليها إثر مقتل خاشقجي.
في غضون ذلك أفادت وكالة «رويترز» للأنباء نقلا عن مصادر لم تسمها القول إن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان سافر إلى واشنطن للقاء أعضاء في مجلس الشيوخ ومسئولين في المخابرات في محاولة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد تدهورها الصيف الماضي.
وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يناقش فيدان مقتل خاشقجي خلال اجتماعه بمسئولي المخابرات الأمريكيين، ولم يتضح بعد إن كان فيدان سيلتقي مديرة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" جينا هاسبل.