الكتاتني: مصطلح الخروج الآمن للعسكري يحمل إدانة للمؤسسة العسكرية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكتاتني: مصطلح الخروج الآمن للعسكري يحمل إدانة للمؤسسة العسكرية

محمد سعد الكتاتني - أمين عام حزب الحرية والعدالة
محمد سعد الكتاتني - أمين عام حزب الحرية والعدالة
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الإثنين 9 يناير 2012 - 6:50 م | آخر تحديث: الإثنين 9 يناير 2012 - 6:50 م

رفض الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد سعد الكتاتني، في تصريحات للمحررين البرلمانيين بمجلس الشعب اليوم الاثنين، "أن يكون للمؤسسة العسكرية وضع خاص في الدستور الجديد"، وقال: "نحن نحترم القوات المسلحة وقياداتها، فهي مؤسسة وطنية يحترمها الشعب المصري كله ويقدرها، ولها خصوصيات لاسيما في إبرام اتفاقيات السلاح وإصدار قرارات الحرب والسلام، وأمورها لا يجب أن تكون "سداح مداح".

 

واعتبر الكتاتني: "أن مصطلح الخروج الآمن للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، يحمل في طياته إدانة للمؤسسة العسكرية وقال: "نحن نرفض ذلك، خاصة وأن هذه المؤسسة أكدت على لسان قائدها العام أنها ستترك السلطة مع انتخاب رئيس الجمهورية في موعد غايته 30 يونيو القادم".

 

وتساءل قائلا: "من الذي يثير هذا الجدل الآن.. ويريد أن يفسد العلاقة بين الشعب والقوات المسلحة، والتي نثق أنها ستسلم السلطة في الموعد الذي حددته؟".

 

ودعا الكتاتني جموع الشعب المصري إلى الاحتفال بالعيد الأول للثورة في الخامس والعشرين من يناير رغم أن كل مطالب الثورة لم تتحقق بعد، إلا أن جزءا كبيرا منها تحقق بالفعل بسقوط نظام حسني مبارك وإلغاء أمن الدولة وإجراء انتخابات شهد بها العالم كله.

 

ومن ناحية أخرى، جدد الدكتور محمد سعد الكتاتني، تأكيده على أن تشكيل الجمعية التأسيسية التي ستكلف بوضع الدستور الجديد لا علاقة لها بالأغلبية البرلمانية، مؤكدا: "أن وضع الدستور له حسابات كثيرة".

 

وقال الكتاتني: "إن هذه الجمعية ستتكون من مائة عضو يختارهم أعضاء مجلس الشعب والشورى من المنتخبين، ونحن نريد أن تمثل كل طوائف المجتمع بخلفياتها المختلفة في هذه الجمعية سواء أساتذة الجامعة وممثلي المؤسسات الإسلامية والمسيحية وغيرها، مؤكداً: "أن الدستور الجديد يجب أن يكون توافقيا ولا تستأثر به جماعة أو حزب".

 

وقال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني: "إن حزب الحرية والعدالة يسعى إلى ضم فئات متنوعة من المجتمع المصري للجنة التأسيسية للدستور، لأن مصر تمر حاليا بمرحلة حرجة ولابد من أن يشارك جميع أبنائها في وضع الدستور"، مشيرا إلى: "أن الحزب سعى بعد ثورة 25 يناير إلى التوافق مع سائر الائتلافات الأخرى في هذا الصدد".

 

وأضاف: "أن التحالف الديمقراطي الذي يضم نحو 20 حزبا مع الحرية والعدالة لم ينشأ على أساس ديني، بل كان متنوعا، ومصر أيضا يجب أن تكون متنوعة، وأن يجد الجميع مكانا للتعبير عن نفسه فيه"، مشيرا إلى:" "أن حزب الحرية يسعى إلى تحالفات جديدة لتوسيع قاعدة المشاركة كما يسعى إلى أن يكون معبرا عمن لم يجد له مكانا في البرلمان".

 

وشدد الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، على أن التحالف السياسي بين هذه الأحزاب، الذي توافق على وثيقة المبادئ السياسية، ما زال موجودا ولم يخرج منهم أحد، غير أن بعضا من هذه الأحزاب رأى أن يخوض الانتخابات منفردا خارج التحالف، وهو أمر طبيعي ونحترمه ونقدره.

 

وكشف الكتاتني عن لقاء يعقد الأسبوع القادم مع عدد من التحالفات، التي فاز بعض مرشحيها في الانتخابات، وطلبت التنسيق مع التحالف الديمقراطي، غير أنه توقع ألا تتغير الأوزان الرئيسية في البرلمان القادم.

 

ولفت الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إلى: "عدم حدوث أي اتصال رسمي بهذا الشأن مع حزب الوفد تحديدا"، موضحاً أنه، "حتى لو حصل حزب الحرية والعدالة على الأغلبية في البرلمان القادم، فإنه لن يسعى إلى الانفراد بالتشريع"، وقال: "سنسعى إلى ضم الليبراليين وغيرهم إلينا، وهذه رؤيتنا الواضحة".

 

وشدد الكتاتني على: "أن حزب الحرية والعدالة لن يستأثر بالمناصب في البرلمان الجديد، كما كان يحدث من غيرنا في السابق"، مؤكدا: "أن رئيس مجلس الشعب الجديد لابد أن يأتي بالتوافق، ونحن لم نحسم أمر ترشيح أحد أعضاء التحالف لرئاسة المجلس حتى الآن، ونسعى إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق على الرئيس القادم، حتى ينجح المجلس، ولو أدى ذلك إلى أن نقدم تنازلات".

 

وأشار إلى: "أن ملايين الناس تضع آمالها على مجلس الشعب الجديد، وليس على الحكومة"، وقال: "وبما أننا في طريقنا إلى حصد أكبر عدد من المقاعد فإن علينا مسئولية أكبر تجاه الناس".

 

وقال: "إن افتتاح أعمال مجلس الشعب في الثالث والعشرين من شهر يناير الجاري حدث مهم جدا يقول الشعب المصري من خلاله إنه استطاع إسقاط النظام والمجالس البرلمانية السابقة وإنه الآن يبدأ عهدا جديدا".

 

وأكد على: "أن المجلس القادم عليه مسئولية كبرى واستكمال ما لم يتحقق من الثورة رافضا المبالغة في التخويف من الحالة الأمنية الراهنة خاصة المنطقة المحيطة بالبرلمان".

 

ونوه إلى: "أنه بانعقاد مجلس الشعب الجديد تكون قد تحققت أولى خطوات الانتقال السلمي للسلطة، وخاصة السلطة التشريعية".

 

واعتبر الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني، التخويف من التيار الإسلامي بصفة عامة أمرا مبالغا فيه يستخدمه خصومه لإقرار حالة من الفزع بين الناس، مؤكدا: "أن الشعب حسم هذا الموضوع بعد ما ظهر حتى الآن من نتيجة الانتخابات، ولا يستطيع أحد أن يقول إن الشعب انطلى عليه هذا الكلام لكنه عبر بشكل حقيقي عن رأيه".

 

وقال: "إذا كنت تحترم الديمقراطية فلابد أن تحترم الخريطة السياسية، والتجربة هي الحكم"، مؤكدا في الوقت نفسه: "أن التيار الإسلامي على المحك الآن، ولابد أن يثبت أنه قادر على أداء المهمة، ونحن نُصر على التجربة الديمقراطية، وإذا نجحنا نكون عند حسن ظن الشعب، وسنعمل على تحقيق طموحاته، فربما ينتخبنا مرة ثانية، أما إذا فشلنا، فالشعب هو السيد، وطالما أنه لا يوجد تزوير فسنحترم إرادة الشعب بعد ذلك حتى ولو جاءت بغيرنا".

 

وتوقع الكتاتني ألا يكون مجلس الشعب القادم عبارة عن أغلبية متحدثة ومعارضة صامتة، موضحا: "أن الموضوعات والقضايا التي ستطرح للنقاش تحت قبة البرلمان هي التي ستحدد هذا الأمر، وأن مكونات الأغلبية والمعارضة ستسمح بتغيير المواقف في بعض المواقف، ونحن سنحترم ذلك".

 

ورأى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة: "أن المجلس القادم لن يكون شبيها لسابقه من حيث عدم تفعيل الأدوات الرقابية للنواب خاصة في تجاهل الاستجوابات المهمة وإفشالها، وقال: "لا أتصور أن يتكرر هذا الأمر، وإذا ما تجاوزناه فإن الحكومة سوف تعمل للمجلس كسلطة تشريعية ألف حساب".

 

وانتقد الكتاتني بعض الصور السلبية التي كانت تظهر من وزراء بالحكومة السابقة، ومنهم من كان ينشغل بألعاب الهاتف المحمول، وآخر كان (يقزقز اللب) في أثناء الجلسات، مؤكدا أن مثل هذه السلوكيات لن تتكرر في المجلس الجديد".

 

وأشار إلى: "أن صورة وزير شئون مجلسي الشعب والشورى في المجلس القادم سوف تتغير تماما عن صورته في المجالس السابقة، من حيث كان يعمل ك"محلل" للحكومة، وقال: "إن الوزير الجديد لابد أن يضع في حسبانه أن البرلمان الجديد قوي جدا والحكومة في حاجة إليه".

 

ولفت الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد سعد الكتاتني إلى: "أن زيارته لمجلس الشعب اليوم ولقاءه مع الأمين العام المستشار سامي مهران، جاءت للوقوف على استعدادات المجلس لعقد أولى جلساته في الثالث والعشرين من يناير الحالي بعد ما تردد عن وجود (معوقات لوجيستية) تحول دون انعقاد هذه الجلسة الافتتاحية للمجلس".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك