بعد حيرة استمرت أكثر من ثلاث سنوات فى تصرفات ابنى الوحيد الغريبة تم تشخيصه على أنه حالة توحد. يعالج الآن تحت إشراف طبيب استشارى صاحب سمعة ممتازة فى مجاله إلا أن نسبة التقدم ضئيلة للغاية بل أرى حالة طفلى تسوء مع الوقت «هو الآن فى الثامنة من عمره». نتبادل الرأى مع أسرة لها طفل أيضا متوحد مستعدون الآن للسفر للولايات المتحدة لعلاجه فى مركز متخصص يتبع ما يسمى بروتوكول دان هل يمكن أن تمدونا بمعلومات عنه؟ وهل الشفاء هناك أكيد الأمر الذى يستحق التضحية؟
أم فى غاية التعاسة
بداية وقبل أن تفكرى فى مشكلة طفلك يجب أن تتخلصى من مشاعر الكآبة والحيرة والتعاسة التى وصفتيها فى رسالتك. تماسكك وفهمك لحقيقة الأمر ودورك المهم فى التدخل لمعاونة ابنك فى تفاصيل حياته اليومية قد يفوق أى بروتوكول علاج فى أى مكان فى العالم.
إلى يومنا هذا يظل التوحد يوصف علميا بأنه مجموعة من الاضطرابات النفسية التى ينجم عنها خلل فى العديد من الوظائف المعرفية والمهارات الاجتماعية مثل اللغة والسلوك وردود الأفعال. السبب الحقيقى غير معروف حتى الآن إنما هى ظواهر يمكن ربط بعضها البعض وبالتالى فعلاج فى أى مكان يتم وفقا لما يعتمده مركز العلاج وما يعتنقه الأطباء فيه من أفكار ونظريات.
بروتوكول «دان» العلاجى يعتمد على ملاحظات تم رصدها لدى الأطفال المصابين بالتوحد تربط بين إصابتهم بمشاكل صحية فى الأمعاء يعتقد أنها مع عوامل بيئية تؤثر على وظائف المخ خاصة المنطقة المسئولة عن التواصل بين الطفل ومجتمعه وبالتالى سلوكه ومهاراته اللغوية.
ويعتمد البروتوكول على اتباع نظام غذائى خاص يهتم بتناول مكملات غذائية، ومحاولة تخليص الجسم من المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص وضمان خلو الأمعاء من عدوى الفطريات وتجنب الأطعمة التى تثير تفاعلات حساسية الأمعاء.
التواصل مع تلك المراكز عن طريق الانترنت أمر سهل ومفيد للغاية قبل التفكير فى التضحية والسفر وهم يقدمون المعلومات عن طرقهم فى العلاج الأمر الذى يتيح لكم فرصة فهم أكبر وبالتالى تقدير محسوب.