سياسيون ليبيون لـ«الشروق»: لا مستقبل لـ«داعش» على أراضينا - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 5:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سياسيون ليبيون لـ«الشروق»: لا مستقبل لـ«داعش» على أراضينا

كتب ــ محمد خيال:
نشر في: السبت 9 يناير 2016 - 9:30 ص | آخر تحديث: السبت 9 يناير 2016 - 9:41 ص

• المستشار السياسى للمجلس الوطنى: التنظيم لا يملك حاضنة شعبية.. ووزير العدل فى حكومة طرابلس: على رقابنا أن يسيطر على ليبيا

أجمع سياسيون ليبيون، على أنه لا مستقبل لتنظيم «داعش» على الأراضى الليبية، نظرا لأنه لا يتمتع بحاضنة شعبية، تسهل عملية تمدده، كما أن أغلب المنخرطين فيه من خارج ليبيا.

وقال الدكتور صلاح البكوش، المستشار السياسى للمجلس الوطنى بطرابلس، إن مقتل أحد أبرز قيادات تنظيم داعش وهو أجنبى، خلال مواجهة مع أهالى درنة، حيث كان من أحد أفراد القيادة العليا فى التنظيم بسوريا، وجاء إلى الأراضى الليبية فى إطار التمهيد لعمليات أوسع، وهو ما يشير إلى اهتمام البغدادى وتنظيميه بليبيا، أما فيما يتعلق بما إذا كانت هناك نية من جانبهم لنقل مراكز القيادة إلى ليبيا، فهذا غير واضح حتى الآن.

وتابع «على الرغم من أن ليبيا مغرية للتنظيم ليقيم بها مراكز قيادة له لقربها من كل من أوروبا ومصر، إضافة لامتلاكها موارد قوية، إلا أنه على أرض الواقع لن يتمكن التنظيم من الانتشار فيها، نظرا لعدم وجود حاضنة شعبية له، وعدم وجود خلافات مذهبية ينمو عليها».

ولفت البكوش لما حدث مع التنظيم فى درنة، بعدما تمكن الأهالى هناك وما يسميهم الثوار بطرد التنظيم من المدينة خلال أسبوع واحد من المواجهات، على حد قوله.

وحول تمكن التنظيم من السيطرة على سرت، أوضح البكوش، أن السبب الرئيسى وراء ذلك هو «طبيعة المنطقة التى تعد مسقط رأس الرئيس الليبى السابق معمر القذافى وتتمركز به قبيلته»، مضيفا «هم بطبيعة الحال مستاؤون، بسبب فقدانهم للسلطة بعد القضاء على القذافى ونظامه، وهو ما دفعهم لدعم عناصر التنظيم كنوع من الانتقام، مثلما حدث فى البداية مع التنظيم بمدينة الفالوجة بالعراق، عندما وفرت عائلة صدام حسين وبقايا جيشه حاضنة للتنظيم».

وقلل البكوش من أهمية خطوة توجيه التحالف الدولى لمواجهة داعش ضربات جوية ضد التنظيم فى ليبيا، قائلا: «لن تكون لها أى قيمة بدون تواجد قوات على الأرض، ولا توجد حرب على مر التاريخ حسمتها الضربات الجوية وحدها».

وحول الجنسيات التى تمثل قوام التنظيم فى ليبيا، أشار البكوش، إلى أن معظمهم من التونسيين والسودانيين، وأن قليلا منهم شباب مصريون، لافتا أن هؤلاء الأفراد يتسربون لليبيا من خلال الحدود مع تشاد ودارفور السودانية، وكذلك مثلث الجزائر ومالى، مستبعدا فى الوقت ذاته حصول التنظيم على دعم كبير من جماعة بوكو حرام، موضحا أن أقرب نقطة تمركز للجماعة، هى بحيرة تشاد التى تبعد نحو 3 آلاف كيلومتر عن الحدود الليبية.

من جانبه، قال مصطفى القليب، وزير العدل فى حكومة الإنقاذ بطرابلس، إن حكومته «هى الجهة الوحيدة التى تواجه داعش وتمنع تمدده فى الأراضى الليبية، فى حين تقوم قوات اللواء خليفة حفتر، بدعم التنظيم بشكل خفى ولا توجه له ضربات كما تدعى»، بحسب قوله.

وشدد القليب، فى تصريح لـ«الشروق»، على صعوبة انتشار داعش وأفكارها فى ليبيا، لأنه ليست لها حاضنة شعبية هناك، نافيا ما أثارته بعد وسائل الإعلام الأجنبية حول توافد المقاتلين بأعداد كبيرة على ليبيا أخيرا، مضيفا: «على رقابنا أن يسيطر التنظيم على ليبيا أو أن يكون له مركز قيادة على أراضيها».

فيما قال إدريس المنصورى، المتحدث باسم مجلس شورى مجاهدى درنة، إنهم تمكنوا من طرد جميع عناصر تنظيم داعش من المدينة، مشددا على أنهم غير متواجدين سوى فى سرت، ومنطقة صغيرة تسمى مزارع الفتائح خارج درنة تحت حصار من قوات مجلس شورى المجاهدين. فيما يقول التنظيم، إنه يسيطر على سرت ودرنة وراس لانوف.

وأضاف المنصورى، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن عدد أعضاء التنظيم المحاصرين فى منطقة مزارع الفتائح نحو 150 داعشيا، والنسبة الأكبر منهم غير ليبيين، فهم بحسب المنصورى توانسة ومصريون، ومغاربة وأفارقة.

أقرأ أيضاً:

سرطان «داعش» يزحف من الغرب.. (ملف)

خبراء: «الهلال النفطى» ودول الجوار فى خطر

«داعش».. كابوس يقضُّ مضاجع أوروبا

3 سيناريوهات لهزيمة «الإرهاب»

ليبيا.. من الثورة إلى الفوضى



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك