«داعش».. كابوس يقضُّ مضاجع أوروبا - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 8:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«داعش».. كابوس يقضُّ مضاجع أوروبا


نشر في: السبت 9 يناير 2016 - 9:26 ص | آخر تحديث: السبت 9 يناير 2016 - 9:40 ص

• مخاوف من شن التنظيم هجمات على سواحل القارة العجوز انطلاقا من ليبيا

أحكم تنظيم «داعش» العام الماضى، سيطرته الكاملة على مدينة سرت الإستراتيجية بما فى ذلك الميناء، لتصبح بذلك أول معقل للتنظيم الإرهابى خارج سوريا والعراق. وسرعان ما بدأ التنظيم فى تسيير الحياة داخل المدينة الساحلية القريبة من سواحل إيطاليا. وكان أول قرار اتخذه دعوة الخبراء فى مجال النفط إلى الانضمام إليه للمساعدة فى استخراج النفط فى المدينة الغنية بحقول النفط.

مسئولون رسميون ليبيون فى حكومتى طبرق وطرابلس حذروا من أن داعش سيسعى إلى السيطرة على حقول أخرى للنفط بالقرب من المدينة من أجل زيادة أرباحه التى تمول عملياته لإحكام سيطرته على معظم الأراضى الليبية، ومن ثم الانطلاق بعملياته إلى الدول المجاورة كمصر وتونس، والعبور إلى أوروبا عبر الشواطئ الإيطالية القريبة. كما أن تمدده فى ليبيا ينذر بتفجير موجة جديدة من الهجرة لأوروبا.

وفى 2008، اشتكى رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى خلال مؤتمر صحفى مع معمر القذافى، من استمرار موجات الهجرة غير الشرعية إلى بلاده عبر الشواطئ الليبية، ورد القذافى متعهدا بمحاربة تلك الظاهرة. ومن هنا ظهرت اتفاقية الصداقة بين البلدين التى تقضى بدفع إيطاليا تعويضات لليبيا عن سنوات الاستعمار، وفى المقابل تتعهد ليبيا بمكافحة التسلل غير الشرعى إلى إيطاليا.

وجاءت الثورة الليبية التى أطاحت بالقذافى وبمساعدة من الحليف القديم برلسكونى، لتنسف معاهدة الصداقة، وساعدت الحرب الأهلية التى اندلعت بين الفرقاء الليبيين على ازدياد موجات الهجرة إلى إيطاليا.

لكن التهديد الذى تمثله موجات الهجرة لا يعد شيئا بالقياس إلى التهديد الذى يحمله وجود داعش فى مدينة سرت التى لا تبعد عن الشواطئ الإيطالية سوى بضعة أميال. وبحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة فى الشهر الماضى واعتمد على معلومات استخباراتية قدمتها استخبارات الدول الأعضاء، فإن أبو بكر البغدادى يسعى إلى تعزيز سيطرة التنظيم فى ليبيا أكثر من سوريا والعراق. ولذلك بدأت وسائل التواصل الاجتماعى المنتمية للتنظيم فى حث المتطوعين على السفر إلى ليبيا بدلا من سوريا والعراق.

ويشير التقرير إلى أن هناك قلقا متزايدا من أن تنعكس سيطرة التنظيم على مدينة سرت على شبكات تهريب المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط عبر ليبيا إلى أوروبا، وأن تستغل داعش ذلك فى نقل مقاتليها إلى أوروبا، ومن ثم تنفيذ عمليات إرهابية فى مناطق متفرقة بالقارة العجوز.

أقرأ أيضاً:

سرطان «داعش» يزحف من الغرب.. (ملف)

خبراء: «الهلال النفطى» ودول الجوار فى خطر

سياسيون ليبيون لـ«الشروق»: لا مستقبل لـ«داعش» على أراضينا

3 سيناريوهات لهزيمة «الإرهاب»

ليبيا.. من الثورة إلى الفوضى



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك