قال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين فتحى البس، إن صناعة النشر فى العالم العربى من أهم الصناعات الثقافية، يجب أن تتطوّر لتواكب التطورات الحديثة التى غزت العالم، والذى أصبح فى عهد التكنولوجيا «بيتا كبيرا» وليس فقط قرية صغيرة.
وتابع البس فى تصريحات لـ«الشروق»، إن صناعة النشر مهمومة بعدد من المشكلات أهمها حرية التعبير وتعرضها للرقابة قبل النشر وبعده، وارتفاع الضرائب المفروضة عليها، مطالبا بدعمها من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى.
وأضاف أن تشديد الرقابة الآن على النشر أصبح أمرا «غير مجد» لأن الكاتب يستطيع أن يعبّر عن نفسه بطرق مختلفة، ولم يعد بحاجة إلى دور نشر لينشر أفكاره، ومن ثم فإن إتاحة حرية التعبير أصبحت ضرورية للحوار والتطور، وإلا تحولت هذه الأفكار إلى تنظيمات سرية.
وعلق بقوله: «من يستخدم أدوات غير الأفكار فى التعبير يجب محاربته، أمّا فيما عدا ذلك فيجب الاعتراف بأن الأفكار قادرة على الانتشار».
وتابع أن الكتاب العربى يعانى من صعوبة الانتشار بسبب تقسيم البلدان العربية والحدود بينها، ومحدودية الأسواق التى يمكن أن ينتقل فيها، واختلاف معايير الرقابة.
وطالب البس بدعم الدول العربية لدور النشر الخاصة، لأن الكتب التى تنشرها مؤسسات القطاع العام لا يمكنها أن تسد الثغرات فى سوق المعرفة ولن تكملها إلا دور النشر الخاصة.