الدورة الـ49 لمعرض الكتاب فى عيون وزراء الثقافة السابقين: كثير من الإشادة.. قليل من النقد - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 4:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدورة الـ49 لمعرض الكتاب فى عيون وزراء الثقافة السابقين: كثير من الإشادة.. قليل من النقد

كتبت ــ شدى طنطاوى:
نشر في: الجمعة 9 فبراير 2018 - 9:25 م | آخر تحديث: الجمعة 9 فبراير 2018 - 9:25 م

• جابر عصفور: كنت أتمنى أن تستمر عادة افتتاح الرئيس للمعرض
• حلمى النمنم: المعرض كسر الخطاب المفتعل بين المثقفين والأزهر
• د. شاكر عبدالحميد: مطلوب تنظيم تظهر فيه قوة مصر الناعمة للعالم بأفضل صورة
• عبدالواحد النبوى: غياب الخدمات الخاصة بالمعاقين وكبار السن أخذت من نجاح زيادة المساحات


وصل قطار معرض القاهره الدولى إلى المنعطف الأخير من عمر الدوره الـ49 محملا بالكثير من وجهات النظر، والتى تراوحت بين الاشادة بما حققه من رواج ثقافى وإقبال جماهيرى حاشد، وانتقادات لما وصفه البعض بـ«الإخفاق فى التنظيم والإدارة».

 

«الشروق» استطلعت آراء عدد من وزراء الثقافة السابقين، للوقوف على وجهة نظرهم فى الدورة الحالية للمعرض، والذى يعد أول مناسبة كبرى فى عهد أول وزيرة للثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبدالدايم.

 

فى البداية قال وزير الثقافة السابق، حلمى النمنم، فى تقييمه للمعرض: «على مدار السنوات الأخيرة، وخلال المعرض الحالى، كان اللافت للنظر، هذا الإقبال الجماهيرى المتزايد».. لافتا كذلك أن الغالبية العظمى من رواد المعرض من الشباب، ما يعنى أنه يجب أن تكون الأولوية فى المجالات الثقافية لصالح الشباب.. حتى وإن كان حجم الإقبال الشباب لا يتناسب مع إقبالهم على الشراء، وكون زيارتهم تقتصر على التجول فى المعرض وزيارة الأجنحة والمشاركة فى الندوات والفاعليات».

 

وأضاف النمنم: «أشعر أن المصريين بعد التجارب القاسية التى مروا بها فى عامى 2011 و2012، لديهم الحنين فى الرجوع لحياتهم الطبيعية، وفى هذا العام من المعرض، كسرنا الخطاب المفتعل بين المثقفين وبين الأزهر، والآن داخل جناح الأزهر، تقام الأمسيات والفاعليات والانشطة الثقافية المتعددة، وهذا يؤكد أن الازهر مكون أساسى فى الثقافة العامة للمصريين».

 

وأكد النمنم أن أهم شىء فى معرض الكتاب هو فكرة ديمقراطية الثقافة والمعرفة، فالمعرض ليس للمثقفين فقط، ولكنه أيضا معرضا لكل المصريين.

 

أما الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق فقال إن معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام «يتميز بأن عدد العارضين، صار أكثر، وكذلك أعداد المكتبات داخل ارض المعرض والتى صارت أكثر بكثير من ذى قبل»، وأوضح عصفور أن الزيادة فى المساحات، وعدد الفاعليات والندوات يمكن إرجاعه إلى زيادة فى أعداد الزائرين والمثقفين الوافدين.

 

وقال إن «الزيادة الملحوظة عاما بعد عام تعد دليلا قاطعا على أن حاجة الناس للكتاب أصبحت ملحة وموجودة أكثر وأكثر»، ولفت عصفور إلى أن «نسبة المشتريات للكتب والمواد الثقافية اصبحت متزايدة هذا العام بشكل ملحوظ».

 

وتطرق عصفور إلى عدد من السلبيات فى الدورة الحالية لمعرض الكتاب، وقال: «لاحظت غياب التنظيم فيما يتعلق بالفاعليات لتخرج بالشكل اللائق بتاريخ وقيمة معرض القاهرة للكتاب، ونلاحظ أن هناك ما يمكن أن نطلق (شوشرة) وضوضاء داخل القاعات أثناء إقامة الفاعليات، وينبغى أن يختفى ذلك تماما، حتى يخرج المعرض بالكامل فى أفضل صورة».

 

وتابع عصفور: «لابد كذلك أن يكون المعرض أوسع من ذلك، ويكون اهتمام الدولة أكثر بالثقافة والمثقفين، ففى السابق كان رئيس الجمهورية يفتتح المعرض بنفسه، لكن الآن لم يذهب الرئيس وذهب فقط عدد من الوزراء، وكان لابد ــ كما جرت العادة سابقا ــ أن يعقد لقاء فى المعرض بين رئيس الجمهورية والمثقفين والمهتمين بالثقافة فى هذا البلد، ما يعطى انطباعا عاما للعالم بأهمية الثقافة والكتب فى مصر».

 

وقال الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق: «لابد ان نفهم ما معنى القوة الناعمة، حيث إنها تمثل صورة البلد فى أعين العالم، ولابد أن تكون أفضل من الآن للثقافة العامة ويجب علينا أيضا الاستفادة من الاسماء الكبيرة فى ساحة الثقافة».

 

وأضاف: «الصين تقدم نفسها على أنها قوة صناعية، ونحن بلد يحارب الارهاب لابد أن نقدم الصورة الجيدة للعالم فى الثقافة، حيث إن فى المعرض بدا فيه الكم أكثر من الكيف، فلا توجد بالمعرض هذا العام ندوات دولية يتابعها العالم، وبذلك لم تأخد القوة الناعمة لمصر حقها فى الفاعليات والأنشطة.

 

بينما أكد عبدالحميد على الجانب الايجابى فى حضور عدد كبير من الجمهور المصرى فى المعرض للتثقيف وشراء الكتب وغيرها من المنتجات الثقافية.

 

وتابع انه يوجد سلبيات جسيمة فى المعرض هذا العام منها عدم نظافة الاجنحة والممرات والقاعات، واختفاء النظام بداخل قاعات الندوات، وقال: لابد أن يكون هناك تنظيم اكثر من هذا حتى نظهر تحضر ثقافتنا وأمتنا، فالمعرض تأكيد على وجود القوة الناعمة فى مصر.

 

واشار عبدالحميد إلى اختيار الجزائر كضيف شرف للمعرض هذا العام، وقال إن الجزائر بلد عانت من الارهاب الدينى وحضورها بالمعرض له دلالة مهمة فى هذا الاتجاه.

 

وقال عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة الاسبق: إن معرض القاهرة هذا العام ضم شخصيات عامة مميزة مثل عمرو موسى والخطيب وهذا زخم مفيد للثقافة العامة، وكان فى ارض المعارض اهتمام بالاطفال وكان هناك محور ملتقى الشباب الذى قدم للشباب المصرى الثقافة بشكل تنظيمى جيد، وان المبادرات الشبابية داخل المعرض كانت مهمة حيث وجود الفرصة والامل لتحقيق آمال الشباب، وكان هناك إقبال جيد على اقتناء الكتب، ولكننا إلى الآن نفتقد الخدمات الثقافية التى تصل إلى اكبر شريحة من الجمهور المصرى.

 

وأضاف أن فكرة زيادة مساحة المعرض ليست بالمستوى المطلوب، حيث ان خدمات ذوى الاحتياجات الخاصة معدومة، وخدمات كبار السن ليست متوافرة.

 

وطالب النبوى هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب بعمل جلسة بين اتحاد الناشرين والمثقفين وعمل ورشة حوار قبل افتتاح المعرض كل عام لوضع تصورات الدورات المقبلة، مؤكدا أن المعرض ليس نشاطا خاصا بوزارة الثقافة وحدها، وانما هو تظاهرة للجمهور بوجه عام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك