قال الدكتور فاروق الباز، إن «تأثير سد النهضة على مصر ليس كبيرا بهذه الصورة»، مشيرا إلى أنه «على الحكومة المصرية التفاوض مع الجانب الإثيوبى لتقليل مدة حجز المياه خلف الخزان»، مؤكدا أن بناء السد «لا يعنى جفاف نهر النيل».
وأضاف الباز، أمس الأول خلال مؤتمر «بيوفيجن 2014.. العلوم الحياتية الجديدة»، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية أن مستقبل مصر يعتمد على العقول الشابة، قائلا: «الشباب هم من يصنع مستقبل البلاد من خلال نشاطهم الفكرى والعلمى».
ونصح الباز، الشباب بشغل أوقاتهم فى شيء مفيد، وتوجيه تفكيرهم نحو العمل الجاد، قائلا: «يجب على الشباب السعى نحو جمع أكبر قدر من العلم والمعرفة.. لأنهم أمل ومستقبل مصر». وأشار إلى أن الدول التى شهدت ثورات العالم لم تستقر إلا عقب مرور 10 سنوات، مضيفا أن الثورة المصرية لم تنته وسوف تستمر فى التعثر، موضحا أن الرئيس المقبل أمامه تحديات كثيرة فى مجال الصحة والتعليم.
وعن مشروع ممر التنمية الذى طرحه منذ أكثر من 8 سنوات، دعا الباز، الشباب إلى دعم هذا المشروع عن طريق الضغط على ممثليهم فى البرلمان القادم والحكومة المقبلة لتنفيذه.
وفي سياق متصل، طالبت وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية، الحكومة المصرية باحترام صوت الشعب الإثيوبى، والتوقف عن التهديد، مشيرة إلى سد النهضة سيحقق فوائد لدول حوض النيل، فى الوقت الذي أكد فيه العالم المصرى فاروق الباز أن بناء السد لا يعنى جفاف نهر النيل مشيرا إلى إن تأثيره على مصر ليس كبيرا.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن المتحدث باسم الوزارة السفير دينا مفتى، قوله أمس إن الحكومة الإثيوبية ستعزز جهودها الدبلوماسية لتوعية الجميع بأن سد النهضة سيفيد جميع دول المصب.
وأضاف: «أدعو الحكومة المصرية إلى احترام صوت الشعب الإثيوبى، التوقف عن تهديد إثيوبيا الذى يشكل انتهاكا للمبادئ الدولية، وإدراك الفوائد التى سيحققها السد للشعب المصري».
وأكد مفتى أن بناء السد لن يتوقف ثانية واحدة لأن إثيوبيا لها الحق الكامل فى الانتفاع من نهر النيل، وأن المواطنين الإثيوبيين يواصلون جهودهم من أجل استكمال بناء السد مثلما هو مقرر له، كما أن الإثيوبيين فى الخارج تعهدوا أيضا بتقديم كل الدعم من أجل استمرار العمل فى بناء السد.