تعتزم شركة «أكوا باور» أحد الشركات السعودية العاملة في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه، ضخ من 10 إلى 12 مليار دولار في مصر خلال السنوات الخمس القادمة، لتوليد 10 آلاف ميجاوات من الكهرباء، «وفقا لما أعلنه محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة الشركة السبت».
وأضاف «أبونيان»، أن «السوق المصرية تمتلك محفزات نمو كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة، مدعومة بامتلاك الحكومة المصرية لاستراتيجية توسعية في هذا القطاع من خلال استهدافها زيادة نسبة مساهمة مشروعات الطاقة المتجددة، في مصر إلى 20 % بحلول عام 2022».
وتستهدف الحكومة إضافة 9 آلاف ميجاوات جديدة، تتمثل في حدود 12% من طاقة الرياح، و4 - 5% من الطاقة المائية، و 3 - 4% من الطاقة الشمسية، لتصل إجمالي قدرات الطاقة المتجددة إلى نسبة تتراوح بين 12 - 13 ألف ميجا وات.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور إلى وجود محطتين للطاقة الشمسية نفذتها الشركة وتديرها حالياً في كل من المغرب وجنوب أفريقيا، إضافة إلى مشروعين آخرين تحت التطوير في المغرب وآخر في جنوب أفريقيا ورابع في دبي، و تبلغ محفظة الشركة من الطاقة الشمسية أكثر من 1000 ميجا وات.
وأوضح «أبونيان»، أن تلك المشروعات هي محطة «نور1»، والتي تأتي كمرحلة أولى ضمن مشروع هو الأكبر من نوعه في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية والتي تم الإنتهاء من تنفيذها بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 840 مليون دولار، ودشنها الملك محمد السادس في فبراير الماضي.
وأشار إلى مشروع «بوكبورت» في جنوب أفريقيا والذي تم تدشينه منتصف مارس الماضي لتوصيل الطاقة الشمسية لنحو 200 ألف منزل بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 520 مليون دولار، موضحا أن هذا المشروع يتميز بقدرته على إمداد وتوفير الطاقة لمدة 9.3 ساعة بعد غروب الشمس، بالاضافة إلى مشروع المرحلة الثانية من مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية بدبي، والذي مازال تحت الإنشاء والبالغ تكلفته الاستثمارية نحو 326 مليون دولار.
ومن جانبه قال المهندس حسن أمين المدير الإقليمي لشركة أكوا باور إيجبت؛ إن قطاع الطاقة في مصر قادر على جذب استثمارات جديدة بقيمة 30 مليار دولار خلال الـ 5 سنوات المقبلة، مدعوما بامتلاكه معدلات نمو كبيرة إضافة إلى الإصلاحات التشريعية والمحفزات الاستثمارية التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية لتهيئة مناخ الاستثمار في هذا القطاع الهام.
وأوضح أن تلك العوامل تجعل الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة المصرية من أبرز الفرص المتاحة حاليًا حول العالم.