قال المخرج محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، إن هناك حالة فوضى في الدراما نتيجة انسحاب الدولة من الإنتاج، مؤكدًا أن الأخيرة كانت تجعل الإنتاج الدرامي متوازنًا، حسب تعبيره.
وأضاف «فاضل»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، اليوم الأربعاء، أنه بعد ثورة يناير كانت هناك حالة من الفوضى طالت كل مناحي الحياة، إلا أنها بدأت تنضبط في نواحي كثيرة بعد عام 2013، لكن الانضباط لم يقترب من الثقافة أو الإعلام.
وتابع أنه عمل في مجال الدراما لمدة 50 عامًا ولم ير خلالهم ما يحدث بهذا الوسط في الأيام الحالية، معقبًا: «كان هناك ضميرًا مهنيًا، ولم يُرفع مسلسلا من على الخريطة لأن به إسفافًا، لكنه كان من الممكن أن يُقال أن مسلسلًا ما به ضعف أو تكرار».
وأوضح أنه خلال تجربته الطويلة في الدراما لم يتم رفض عمل ما لأي شخص ولم تكن هناك مصادرة أو منع، مستطردًا: «لأن المبدع يعرف ما الذي يريده المجتمع، وكانت تحدث بعض الخلافات البسيطة، لكن المسؤول في النهاية كان يقف مع المبدع».
وأشار إلى عدم وجود إبداع فيما أسماها «العلاقات الغريبة على مجتمعنا، كأن تخرج واحدة لتقول إنها ترغب في الإنجاب دون زواج»، معقبًا: «هذا ليس إبداعًا».
يُذكر أن مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قال إن لجنة الدراما بالمجلس أعدت معايير مهنية للمسلسلات، مضيفا: «لسنا لجنة فاشية كل هدفنا للعودة للقيم، لسنا فاشيين ولا نكبل الحريات».