خبراء: «أردوغان» يسير عكس التيار.. وتواصل حزبه مع «داعش والإخوان» أثر بالسلب على شعبيته - بوابة الشروق
الإثنين 12 مايو 2025 7:33 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

خبراء: «أردوغان» يسير عكس التيار.. وتواصل حزبه مع «داعش والإخوان» أثر بالسلب على شعبيته

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
مصطفى ندا
نشر في: الثلاثاء 9 يونيو 2015 - 6:26 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 يونيو 2015 - 6:27 م
* «العدالة التنمية» خسر جزءا من شعبيته بسبب الوضع الاقتصادي ورغبة الرئيس التركي في إهدار قيم الدستور

قال الدكتور محمد عبد القادر، مدير مركز الدراسات السياسية التركية والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن عدم حصول حزب العدالة والتنمية التركي، على الأغلبية المطلقة «276 مقعد» في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد الماضي، أثر بالسلب على مستقبل الرئيس التركي وحزبه.

وأوضح «عبد القادر»، في تصريحات لـ«بوابة الشروق»، الثلاثاء، أن نتائج الانتخابات البرلمانية أفسدت المشروع السياسي لـ«أردوغان»، وعكست عدم قبول الشعب التركي لتحويل نظام الحكم من برلماني لرئاسي، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي، حاول أن يسير عكس التيار، لكنه لم يستطع تعطيل الدستور لخدمة مصالحه السياسية ومستقبله.

وأضاف أن حزب العدالة والتنمية، اختلف وضعه كثيرًا قبل وبعد تولي «أردوغان» منصب الرئاسة، موضحًا أن الحزب فقد معنى المؤسسة التي كان يدار بها من قبل بعد أن أصبح رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلوا، زعيمًا شرفيًا للحزب، بينما تدار الأمور بأكملها داخل «العدالة والتنمية» من خلال «أردوغان»، الذي أراد أن يجمع بين منصبه كرئيس لتركيا، وأهدافه السياسية كمهيمن على الحزب، وهذه الأمور تتناقض مع الدستور التركي، الذي نص على «عدم الجمع بين منصب وظيفي في الدولة وأي منصب سياسي».

ويرى «عبد القادر»، أن تراجع معدلات النمو في تركيا، وقلة فرص العمل قد نال كثيرًا من شعبية حزب العدالة والتنمية، وذلك بسبب سياسة الحزب الحاكم في استقبال أعداد زائدة من النازحين من سوريا والعراق، مما أثر على موارد الدولة التركية، ومثل عبئ عليها في الحصول على فرص عمل، على عكس المرحلة التي تقلد فيها «أردوغان» منصب رئاسة وزراء تركيا، وما أحدثه من طفرة اقتصادية من قبل.

وتابع: أنها المرة الأولى في الانتخابات البرلمانية التي تشهد دخول قوي للحزب الكردي، الذي سحب الثقة من «العدالة والتنمية» بعد أن كان يعطي أصوات أعضائه له أملًا في أن يقوم «أردوغان» بالترويج لقضيتهم، ومدى الظلم الذي يتعرض له الأكراد فيما يتعلق في التمييز بمعاملاتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، وهو ما لم يحدث.

ولفت إلى أن تركيا دولة علمانية ودستورها يرفض مبدأ دعم الجماعات المتطرفة والمسلحة، وهو ما لم يتحقق في عهد «أردوغان»؛ فكان هناك نوع من التواصل بين حزب العدالة والتنمية، مع «تنظيم داعش، وجبهة النصرة التابعة للقاعدة»، ودعم الجماعات الراديكالية، وكذلك دعم جماعة الإخوان، فضلا عن استضافتها لأعدد كبيره من عناصرهم الهاربة من مصر وغيرها من البلاد العربية، وبالتالي كل هذه العوامل أثرت على وضع «العدالة والتنمية» في الانتخابات البرلمانية.

بينما يرى مصطفى زهران، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، والخبير بمركز سيتا للدراسات السياسية، إن عدم نجاح حزب العدالة والتنمية، في الحصول على الأغلبية المطلقة للمقاعد البرلمان؛ جاء في صالح الحزب لكي يحصل على فرصة لترميم البيت من الداخل، والنقد الذاتي للمواقف المحلية والخارجية تجاه دول الجوار.

وأضاف «زهران»، في تصريحات لـ«بوابة الشروق»، أنه لم يكن هناك إجراءات حقيقية في تركيا لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش، عبر الحدود مع سوريا، على الرغم من تصريحات «أردوغان» فيما يتعلق بمحاربة التنظيم، والدخول في التحالف الدولي للقضاء عليه، وبالتالي انعكس الموقف بالسلب على الشعب التركي، وخلق نوع من الشكوك.

وأشار إلى أن أحد الأسباب البارزة التي أثرت على شعبية حزب العدالة والتنمية، وهي عدم القراءة الجيدة للمشهد المصري بعد ثورة 30 يونيو، والإنحياز الكبير لجماعة الإخوان، دون وجود رغبة حقيقية في إحداث توازن مع النظام المصري القائم، ودوائر صنع القرار السياسي في القاهرة، مما خلق توتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسبب في حملة عدائية من قبل الشعب المصري ضد «أردوغان» وحزبه الذي يدعمه التنظيم الدولي للإخوان.

وكانت تركيا قد شهدت يوم الأحد الماضي، انتخابات برلمانية، حيث حصل حزب العدالة والتنمية، على المركز الأول بـ258 مقعدا، بما يقرب من 40.8% من مجموع الأصوات، إلا أنه عجز في الحصول على الأغلبية المطلقة «276 مقعدا»، فيما حصل الحزب الكردي، على المركز الثاني.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك