بسبب تشابه الأسماء.. «حمدى البرىء» لايزال فى السجن - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بسبب تشابه الأسماء.. «حمدى البرىء» لايزال فى السجن

كتب ــ محمد مجدى:
نشر في: الأربعاء 9 أغسطس 2017 - 8:41 م | آخر تحديث: الأربعاء 9 أغسطس 2017 - 8:41 م
شاب صعيدى قضى سنة محبوسا على ذمة «أحداث مجلس الوزراء» بدلا من المتهم الأصلى.. وحكم براءته معطل منذ 25 يوليو

كشفت فاطمة سراج، المحامية الحقوقية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، خطأ «تشابه أسماء» بين متهم وشاب آخر برىء، دفع ثمنه الشاب البرىء بعدما خضع للمحاكمة والحبس لقرابة العام فى قضية أحداث مجلس الوزراء.

وقالت سراج إنها اكتشفت الخطأ أثناء إنهائها إجراءات الإفراج عن الشاب البرىء الذى يبلغ من العمر 27 عاما، حيث اتصلت بها والدة الشاب، تبلغها بأن موظفى تنفيذ محكمة جنوب القاهرة بزينهم رفضوا إعطاءها ورقة صحة الإفراج عنه لبراءته من قضية أحداث مجلس الوزراء، لعدم تطابق اسمه مع أى من المتهمين فى القضية!
وأوضحت سراج أن «الشاب يدعى حمدى سيد حمدى إسماعيل فراج، من مركز أبوتشت بمحافظة قنا، بينما الاسم المذكور بأمر الإحالة هو حمدى السيد حمدى، 22 سنة، طالب ومقيم فى دار أيتام بمدينة السلام بالقاهرة».
وتواصلت «الشروق» مع منى عبده، والدة الشاب البرىء، التى حضرت من مدينة الغردقة حيث تسكن الأسرة حاليا، وروت تفاصيل القبض على نجلها وحبسه لأكثر من عام فى قضية أحداث مجلس الوزراء، ورفض السلطات الإفراج عنه واكتشافها تشابه الأسماء بعد حكم المحكمة.
قالت والدة الشاب: «فى شهر رمضان قبل الماضى (يونيو 2016) جاءنا ضابط شرطة فى البيت سألنى عن حمدى وقالى احنا عايزينه علشان تشابه أسماء وأخذوه فى قسم الغردقة»، ثم تلقت مكالمة من نجلها الذى أبلغها بأنه متورط فى قضية فى محافظة القاهرة وانقطعت أخباره عنها منذ ذلك الحين.
وبعد 4 أشهر علمت الأم أن نجلها محبوس فى سجن ليمان طرة: «تلقيت مكالمة من سيدة ابنها محبوس معه فى نفس القضية.. فرحت زرته واكتشفت أنهم واخدينه علشان قضية حريق المجمع العلمى»، على حد قولها.
وأضافت أنها لم تستطع تدبير أموال لتوكيل محامٍ للدفاع عنه، فوالده متوفى ولديها 3 بنات أخريات، فتطوع بعض محامى المراكز الحقوقية للدفاع عنه حتى حصل فى نهاية المطاف على حكم بالبراءة فى 25 يوليو الماضى.
إلا أن الأم كانت على موعد مع صدمة أخرى، عندما رفض مسئولو قسم شرطة عابدين إطلاق سراح نجلها، حيث وجدوا أن عليه حكم سابق بحيازة سلاح أبيض بمحافظة قنا وصادر ضده حكم بالحبس أسبوعا وغرامة 100 جنيه، ونصحها مسئولو القسم بإقامة معارضة على الحكم ليتمكن من الخروج.
ثم ذهبت الأم بعد ذلك إلى مسئولى التنفيذ بمحكمة جنايات القاهرة بزينهم للحصول على شهادة ببراءة نجلها فى قضية مجلس الوزراء، لكن موظف جدول الننفيذ أبلغها بأن الاسم الموجود فى القضية غير مطابق لاسم ابنها وعنوان محل السكن مغاير عن الآخر أيضا.
وأكدت المحامية أنها «ستتقدم بطلب إلى المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس محكمة الجنايات، ومذكرة تشرح فيه ما حدث للشاب، مطالبة بتنفيذ حكمه ببراءته والإفراج عنه» مشيرة إلى أن «الخطأ يتحمله سكرتير الجلسة ومسئولو تنفيذ الأحكام بوزارة الداخلية الذين ألقوا القبض على الشاب البرىء دون التحقق من شخصيته» مطالبة بمحاسبة كل من تسبب فى حبس الشاب كل هذه المدة دون ذنب.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك