أكد وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، اليوم، أن إمدادات السعودية من النفط إلى كندا لن تتأثر بالخلاف بين البلدين، ليطمئن العملاء بعد أن جمدت المملكة التعاملات التجارية الجديدة مع كندا واستبعدت جهود الوساطة للأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين الرياض وأوتاوا.
وقال الفالح فى بيان إن «السياسة النفطية لحكومة المملكة العربية السعودية تقضى بعدم تعريض الإمدادات النفطية التى توفرها المملكة لدول العالم لأى اعتبارات سياسية»، مشددا على أن هذه السياسة ثابتة ولا تتأثر بأى ظروف سياسية، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف الفالح: «الأزمة التى تمر بها العلاقات السعودية الكندية لن تؤثر، بأى حال من الأحوال، على علاقات شركة أرامكو السعودية مع عملائها فى كندا».
وجمدت السعودية التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة مع كندا وطردت السفير الكندى بعد أن حثت أوتاوا الرياض على الإفراج الفورى عن نشطاء حقوقيين.
وعلاوة على تجميد التعاملات التجارية، أوقفت المملكة كذلك برامج التعليم والعلاج فى كندا وتضع خططا لنقل عشرات الآلاف من الطلاب والمرضى السعوديين إلى دول أخرى.
وفى سياق متصل، نفى المكتب الإعلامى الحكومى السعودى، إصدار الحكومة السعودية أو البنك المركزى أو صندوق التقاعد الحكومى أى تعليمات تتعلق ببيع الأصول الكندية»، وذلك ردا على تقرير فى هذا الشأن أوردته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
وفى أوتاوا، أعلن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، أن كندا لن تعتذر عن دعمها للقيم الكندية وحقوق الإنسان حتى لو كانت تخاطر بإثارة غضب ومضايقة شريك عالمى، بحسب هيئة الاذاعة الكندية.
وأضاف ترودو للصحفيين: «نواصل الانخراط دبلوماسيا وسياسيا مع حكومة المملكة العربية السعودية، لكن سوف تتحدث كندا دائما بقوة فى الخفاء والعلن عن قضايا حقوق الإنسان. الناس فى جميع أنحاء العالم يتوقعون هذا النوع من القيادة من كندا. سوف نظل حازمين».