مصادر: تحدث السيسي في نيويورك باسم المصريين سيكون رصاصة رحمة لجهود تهميش مصر

مصادر: نعلم مقدما أن كلمة السيسي في نيويورك ستحصل على تصفيق مطول

علمت «الشروق» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحمل أثناء رحلته المنتظرة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة أجندة تضم 4 ملفات رئيسية تستهدف جميعها تعزيز الدور المحورى الإقليمى لمصر.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشروق» إن القضايا الأربع تشمل القضية الفلسطينية ومواجهة تنظيم «داعش» والوضع فى ليبيا والمؤتمر الدولى لدعم الاقتصاد المصرى.

وبحسب مصادر «الشروق» فإن الوفد المصرى سيطرح أفكارا لا تصل بالضرورة لصيغة المبادرة الشاملة لمواجهة تمدد تنظيمى الدولة الإسلامية «داعش» و«جبهة النصرة»، تتبنى مبدأ التعامل الواقعى مع الأنظمة القائمة، فى سياق أن الأولوية الآن لقطع دابر الإرهاب الأسود.

فى الوقت نفسه يعتزم الوفد المصرى تقديم «الدعم الكامل» لأفكار من المتوقع أن يطرحها الرئيس الفلسطينى محمود عباس من أجل التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.

كما يسعى السيسى خلال تواجده فى نيويورك للتأكيد على سير مصر فى مسار الاستقرار والتشاور حول مؤتمر الاستثمار فى مصر الذى تأمل القاهرة فى عقده خلال الخريف أو الشتاء المقبلين.

ورجحت مصادر رسمية توقف السيسى فى المغرب فى طريقه إلى نيويورك بهدف الإعراب عن «الإعزاز المصرى للمملكة المغربية وأهلها» على أن يتوقف فى طريق عودته فى احد العواصم الأوروبية.

ويقول مصدر رئاسى إن «جدول الرئيس تدخل عليه تعديلات متتالية فى ضوء الالتزامات العديدة وفى ضوء حرص العديد من قادة دول العالم على لقائه أثناء الجمعية العامة».

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية يرى دبلوماسيون مصريون أن اللقاء المنتظر بين السيسى ونظيره الأمريكى أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة بغض النظر عن شكل اللقاء ومدته سيمثل إقرارا أمريكيا نهائيا بالشرعية المستحقة للرئيس المصرى المنتخب انتخابا ديمقراطيا.

كانت مصادر أمريكية قد ذكرت أن اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى باراك اوباما فى نيويورك «قد يكون على الأرجح لقاء قصيرا وربما فى إحدى طرقات الأمم المتحدة بنيويورك وليس لقاء بالمعنى التقليدى للكلمة».

ويقول أحد الدبلوماسيين المصريين إن مجرد مشاركة الرئيس فى اعمال الجمعية العامة على رأس الوفد المصرى ليتحدث للعالم باسم مصر والمصريين سيكون بمثابة رصاصة الرحمة لكل الجهود الرامية إلى تهميش مصر ورئيسها.

دبلوماسى مصرى آخر يذكر ان «السيسى يذهب للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد مائة يوم من انتخابه وهذا اعتراف دولى يتجاوز كل المعوقات».

وتتحدث المصادر الرئاسية والدبلوماسية عن جهد منظم لتهيئة المسرح الدولى لحضور قوى ومؤثر للرئيس سواء «فيما يتعلق بكلمة مصر التى سيلقيها الرئيس والتى نعلم مقدما أنها ستحصل على تصفيق مطول من العديد من وفود الدول الداعمة للتحول السياسى الذى حدث فى مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو أو فى اللقاءات الرفيعة المستوى التى سيجريها الرئيس على هامش أعمال الجمعية العامة، التى ستشمل لقاءات مع قيادات عربية وإفريقية مهمة وأيضا رؤساء وفود دول أوروبية لها عضوية دائمة فى مجلس الأمن ودول آسيوية لها اقتصادات قوية».

فى الوقت نفسه لم يستبعد المصدر الرئاسى ذاته تعرض الرئيس «لبعض ما يزعج» سواء من وفود بعض الدول التى مازالت رافضة للتغيير السياسى الذى حدث فى مصر أو مع توقع مظاهرات «ستكون محدودة حسب تقديرات الأجهزة الأمنية» ضد الرئيس أو بيانات من المتوقع أن تصدر عن بعض المنظمات الحقوقية او التجمعات السياسية إزاء الأوضاع الداخلية فى مصر. وأضاف: «السفارة

المصرية فى واشنطن وبعثتنا فى نيويورك تتابعان وترصدان ما يجرى بدقة ولدينا الردود الجاهزة»