في الذكرى الـ13 لهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، التي تبناها تنظيم القاعدة، تستضيف مدينة جدة السعودية، غدًا الخميس، اجتماعًا عربيًّا أمريكيًّا تركيًّا؛ لبحث سبل مواجهة الإرهاب في المنطقة، ولا سيما تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، وذلك ضمن جهود واشنطن لتشكيل تحالف من 40 دولة، ربما يدوم لسنوات.
وقال مسئول مصري رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية: إن وزير الخارجية، سامح شكري، سيشارك بالاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (الستة) والعراق والأردن؛ لبحث سبل التصدي للإرهاب وتنظيم «الدولة الإسلامية».
المسؤول الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه مضى قائلا: إن القاهرة ترحب بالتحرك الأمريكي والدولي لمكافحة الإرهاب، وستقدم «كل الدعم السياسي لهذا التحرك، لكن فيما يتعلق بمشاركتها في إجراءات عملية أو أمنية، فإنها ينبغي أن تكون في إطار الأمم المتحدة وقرار من مجلس الأمن الدولي».
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، فإن هذه الخطة تتألف من ثلاث مراحل، تم تنفيذ الأولى منها بشن غارات جوية على التنظيم في العراق، بينما تقضي المرحلة الثانية، وتبدأ الأسبوع الجاري، بتدريب وتسليح الجيش العراقي وجيش إقليم كردستان (البيشمركة) وربما عشائر سنية مناهضة للتنظيم، بينما يتم في المرحلة الأخيرة القضاء على البنى التحتية ومراكز قيادة «داعش» بسوريا.
ووفقا لدبلوماسي غربي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن إسرائيل تشارك في الحرب الدولية على «داعش»، بتوفيرها معلومات مخابراتية وصورًا بالأقمار الاصطناعية اعتمد عليها الجيش الأمريكي في توجيه ضربات جوية للتنظيم، مضيفًا أن واشنطن تمرر تلك المعلومات والصور إلى حلفاء إقليميين، بينهم تركيا، دون إبلاغها بالمصدر.