كل ما تريد معرفته عن حقيقة اتصال أمير قطر بولى العهد السعودى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كل ما تريد معرفته عن حقيقة اتصال أمير قطر بولى العهد السعودى


نشر في: السبت 9 سبتمبر 2017 - 8:41 م | آخر تحديث: السبت 9 سبتمبر 2017 - 8:41 م
- الرياض: أمير قطر بادر بالاتصال بولي العهد السعودي والإعلام القطري حرف المضمون المكالمة

- الدوحة: الاتصال تم بمبادرة من ترامب واتفقنا على الحوار بما لا يمس سيادتنا

- خبير أمريكى: التحركات الأخيرة تشير إلى اقتناع كل الأطراف بأن الأزمة طالت أكثر مما ينبغى ويجب حلها
أعلنت السعودية، فجر اليوم، «تعطيل أى حوار أو تواصل» مع الدوحة احتجاجا على «تحريف» وكالة الأنباء القطرية لمضمون الاتصال الذى أجراه أمير قطر تميم بن حمد أل ثانى بولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وأبدى خلاله تميم «رغبته بالجلوس على طاولة الحوار» لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين قطر من جهة والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة أخرى.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن «ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان تلقى الجمعة اتصالا هاتفيا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أبدى خلاله الأخير «رغبته بالجلوس على طاولة الحوار» لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها».

وأضافت الوكالة أن ولى العهد السعودى «رحب» برغبة أمير قطر «بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع»، مشيرة إلى أنه «سيتم إعلان التفاصيل لاحقا بعد أن تنتهى المملكة العربية السعودية من التفاهم مع الدول الثلاث الأخرى المقاطعة لقطر وهى مصر والإمارات والبحرين».

فى المقابل، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن «الاتصال جرى بناء على طلب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى، وبحسب البيت الأبيض، شدد خلال محادثة هاتفية مع أمير قطر على ضرورة «الوحدة»، بعد ساعات من استقبال ترامب، لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذى يقوم بوساطة لحل الأزمة القطرية.

وإثر لقائه أمير الكويت فى البيت الأبيض، عرض ترامب القيام بوساطة لتسوية الأزمة القطرية. 

وذكرت الوكالة القطرية أن أمير قطر «وافق على طلب ولى العهد السعودى بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول»، على حد تعبيرها.

وأضافت الوكالة أن الشيح تميم والأمير محمد بن سلمان «اتفقا على ضرورة حل الأزمة الخليجية من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجى».

وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر فى الخامس من يونيو الماضى وعلقت مسارات النقل الجوى والبحرى مع الدوحة، واتهموها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة والتدخل فى شئونهم الداخلية.

وتعد هذه المكالمة الهاتفية هى أول اتصال علنى بين الزعيمين منذ بداية الأزمة القطرية، بحسب وكالة رويترز.
وكان البيت الأبيض قد ذكر فى بيان أن الرئيس ترامب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة يوم الجمعة الماضى مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى.

وقال البيان إن «ترامب أبلغهم بأن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمى وللتصدى لتهديد إيران»، مضيفا: «شدد الرئيس أيضا على ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف».

ولم تمض ساعات قليلة على الاتصال بين أمير قطر وولى العهد السعودى، حتى أصدرت الرياض بيانا ثانيا منسوبا لمسئول فى وزارة الخارجية السعودية ينفى ما ورد فى تقرير وكالة الأنباء القطرية، الذى أوحى ضمنا بأن السعودية هى التى بادرت بالاتصال بقطر.

وقال مصدر مسئول فى الخارجية السعودية إن «ما تم نشره فى وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أى استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأضاف المسئول السعودى أن الدوحة قامت بـ«تحريف مضمون الاتصال (...) بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناء على طلب قطر وطلبها للحوار». 

كما اعتبر أن «هذا الأمر يثبت أن السلطة فى قطر ليست جادة فى الحوار ومستمرة فى سياستها السابقة المرفوضة»، مؤكدا أن «السعودية تعلن تعطيل أى حوار أو تواصل مع السلطة فى قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علنى».

وطالب المسئول السعودى، قطر «بأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به»، لافتا إلى أن «تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار».

وقبيل البيان السعودى الثانى، اعتبر محللون أن الاتصال الهاتفى بين أمير قطر وولى العهد السعودى إشارة فى حد ذاتها بتراجع التوتر.

وقال كريستيان أولريكسن، الباحث فى معهد بيكر للسياسة العامة فى جامعة رايس الأمريكية إن «حصول الاتصال وتقديم العرض لإجراء حوار مهمان بحد ذاتهما».

وأضاف أولريكسن لوكالة الصحافة الفرنسية إنها «إشارة إلى العودة من شفير الهاوية»، وتابع: «أنا واثق من أن هذا الاختراق المحتمل مرتبط بلقاء أمير الكويت مع ترامب، والاتفاق على ما يبدو على أن الأزمة طالت بما يكفى ولا بد من حلها».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك