اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أنه بالرغم من الجهود التى بذلها حاكم ولاية فلوريدا، ريك سكوت، فى الاستعداد لإعصار «إيرما»، إلا أن إدارته لم تفعل شيئا يذكر على مر السنين، للإعداد لما يراه العلماء كآثار الحتمية لتغير المناخ والتى ستدمر الكثير فى السنوات القادمة.
وقالت الصحيفة، فى تقرير عن «إيرما»، اليوم، إن العديد من المسئولين المحليين والأكاديميين وحتى بعض الحلفاء السياسيين لسكوت، قالوا إنه لم يعترف بالمشكلة إلا أخيرا، ولم يبد اهتماما كبيرا بتمويل المشاريع التشريعية لمساعدة الدولة على التقليل من آثار تغيير المناخ، لتصبح أكثر مرونة فى مواجهة عواصف مثل إيرما.
وكشفت الصحيفة أن حاكم فلوريدا كان قد واجه موجة من الانتقادات عام 2015، بعد أن كشف (مركز فلوريدا للتحقيقات) فى تقاريره عدم تشجيع سكوت لموظفى الدولة على استخدام مصطلحى «تغير المناخ» و«الاحتباس الحرارى».
ونقلت الصحيفة عن عالم المناخ فى كلية إيكيرد فى سانت بطرسبرج بفلوريدا، ديفيد هاستينجز، قوله إنه والعديد من علماء المناخ فشلوا مرارا فى إقناع سكوت بالاستثمار فى الطاقة الشمسية والتخفيف من بعض آثار الاحتباس الحرارى.
وقال هاستينجز إن «إعصارى هارفى وإيرما يجب أن يزيلا أى شك فى أن تغير المناخ حقيقى»، متابعا «هذه عواصف غير عادية».
وحمل هاستينج، سكوت والرئيس الأمريكى دونالد ترامب وغيرهم من المسئولين الذين تجاهلوا الدعوات للعمل فى مجال المناخ، مسئولية الدمار الذى ستواجهه فلوريدا من إيرما وغيرها من الكوارث القادمة، بحسب «واشنطن بوست».