**أنباء عن تفكير رئيس الأهلى فى عدم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة بنصيحة من المقربين منه والأطباء
**غضب فى النادى من تصرفات عماد وحيد فى أزمة «الاسترشادية».. وخلاف حاد بينه وبين أعضاء المجلس
يعيش مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود طاهر، على صفيح ساخن، بسبب الأزمة المثارة أخيرا حول إقرار اللجنة الأولمبية للائحة الاسترشادية، ونشرها فى الوقائع المصرية، وعدم الاعتراف بإجراءات الجمعية العمومية التى أقامها مسئولو الأهلى على يومين فى 25 و26 أغسطس الماضى بمقرى النادى فى الجزيرة ومدينة نصر، كلفت النادى ما يزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه، ما اعتبر اهدارا للمال العام.
لذا قرر طاهر، تقديم موعد عودته من العاصمة البريطانية لندن، وقطع رحلته العلاجية، لمناقشة الأمر مع أعضاء مجلس إدارة النادى، حيث يفاضل رئيس النادى بين أمرين، إما الاستجابة لمطالبة بعض المقربين منه بالاعتذار عن خوض الانتخابات القادمة على مقعد الرئاسة، لحفظ الحق الأدبى للنادى بشأن رفض أى توصية خارجية، اضافة إلى نصيحة الأطباء له، بالابتعاد عن أى ضغوط وانفعالات خلال الفترة الحالية، أو الاستجابة لضغوط بعض أعضاء مجلس الإدارة بالتصعيد الدولى ضد اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، فى ظل إصرارهم على عدم الاستقالة، والاستمرار فى مناصبهم حتى نهاية مدة المجلس.
هذه الازمة خلفت أجواء من التوتر داخل النادى، وخاصة تجاه عماد وحيد عضو مجلس الإدارة والذى لاقى هجوما كبيرا من اعضاء الجمعية العمومية بعد قرار اللجنة الأولمبية، واتهموه بإدخال النادى فى نفق مظلم بسبب آرائه التى يفرضها فى اجتماعات المجلس، فضلا عن حصول وحيد على قدر كافٍ من الانتقاد من زملائه فى مجلس الإدارة على تصرفاته خاصة تجاه وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، وهشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية، الذى يسعى وحيد دائما لتشويه صورتهما وكأنه خلاف شخصى، ولعل آخر هذه التصرفات قبل أيام عندما انفعل وقال لبعض الإعلاميين المتواجدين فى النادى «هاجموا حطب على لسانى»، اضافة إلى دخوله فى مشادة عنيفه مع احد اعضاء الجمعية العمومية مساء الخميس الماضى فى حديقة النادى بفرع الجزيرة، بسبب اتهام الاخير له انه سبب الازمة التى قد تعصف بمستقبل النادى فى ظل حالة العناد ضد الدولة ممثلة فى اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة.
ومن ضمن الازمات التى أحدثها عماد وحيد فى النادى عندما اصر على اصدار بيان يهاجم فيه وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية قبل إعلان قرار بطلان عمومية النادى، وكان البيان شديد اللهجة ونال تحفظ الوسط الرياضى بسبب أسلوبه الذى نال من شخص وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية.
وخلال الساعات القليلة الماضية حاول مجلس الإدارة إنقاذ ما يمكن إنقاذه عندما طالبوا أعضاء النادى فرع الشيخ زايد بالتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد هشام حطب، وهو ما يعنى الدخول فى «متاهة» قضائية والضحية هو النادى الذى تم الزج باسمه فى أزمة كان من الممكن تفاديها بالالتزام باللوائح وعدم الاصرار على مخالفتها.