قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر والمحلل السياسي، إن إيران وتركيا وإسرائيل يمثلون القوى الفاعلة التي تحرك الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، ولكن العرب يشبهون «الأيتام على مائدة اللئام، فهم مجرد رد فعل ولا يحركون شيئا»، على حد قوله.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه في برنامج «بين نقطتين»، المذاع على «Ten»، الجمعة، أن مصر لها وضع خاص يعفيها من تحمل جزء من وزر المرحلة الصعبة التي تعيشها المنطقة كلها، فهي منشغلة بظروفها الداخلية وحربها على الإرهاب في سيناء.
وأكد أن هناك عقل مدبر لكل ما يحدث في العالم العربي حاليًا، قائلا: «لا يمكن أن أتصور أن ثورات الربيع العربي المتتالية بدون خطة معدة مسبقًا لكي تصبح سوريا والعراق وليبيا واليمن بهذا الوضع الذي نراه الآن».
وقال إنه لا يتوقع أن تعود سوريا إلى ما كانت عليه خلال المستقبل القريب على الأقل، مؤكدًا أن روسيا لم تقم بتوجيه ضربات داخل سوريا من أجل مصلحة هذا الدولة العربية، ولكنها «تريد الحفاظ على العاصمة السورية والشريط الساحلي للبلاد في قبضة الرئيس بشار الأسد، حتى يكون هناك جزء في سوريا مازال حليفا لروسيا».
وأشار إلى أن التفكير العربي لم يكن قوميًا ناضجًا تجاه ما حدث في سوريا، فالدول العربية تسرعت عندما تجنبت التعامل مع النظام السوري عندما جمدت عضوية سوريا في الجامعة العربية، خاصة وأن سوريا ليس بشار الأسد، والعكس صحيح.