«الآثار»: الكشف عن بقايا من الجزء السفلي لتمثال «بسماتيك الأول» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الآثار»: الكشف عن بقايا من الجزء السفلي لتمثال «بسماتيك الأول»

القاهرة- أ ش أ
نشر في: الإثنين 9 أكتوبر 2017 - 3:56 م | آخر تحديث: الإثنين 9 أكتوبر 2017 - 3:56 م

كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية، أثناء استكمال حفائرها في موسمها التاسع، عن عدد ضخم من القطع الأثرية تمثل أجزاء من الجزء السفلي لتمثال الملك "بسماتيك الأول"، والذي كشفت البعثة عن الجزء العلوي منه في مارس الماضي، بالإضافة إلى شواهد أثرية لأضخم تمثال للإله رع حور آختي، لم يتم الكشف عنه حتى الآن، وبقايا أثرية لتمثال للملك رمسيس الثاني وتماثيل أخرى.

وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، في تصريح له اليوم الإثنين، أن أعمال الحفائر تركزت هذه المرة في إطار الموقع الذي عُثر فيه على الجزء العلوي للتمثال، في محاولة للكشف عن بقاياه وإزالة النقاب عن واحد من التماثيل المصرية التي أثارت ضجة إعلامية واسعة عند اكتشافه، فقد حظى باهتمام كبير على الصعيدين المحلي والدولي.

وأضاف أن البقايا الأثرية المكتشفة حتى الآن من تمثال الملك "بسماتيك الأول"، وصل عددها إلى 1920 قطعة من حجر الكوارتزيت، ومن المرجح الكشف عن حوالي 2000 قطعة أخرى في موسم الحفائر المقبل.

وأشار إلى أن القطع المكتشفة عُثرت عليها البعثة في المنطقة الواقعة جنوب الموقع الذي كُشف فيه عن الجزء العلوي من التمثال وهى عبارة عن أجزاء من النقبة الملكية وثلاثة من أصابع قدم الملك والتي وصلت إلى درجة فائقة من الدقة والإتقان في النحت؛ ما يعكس ما وصل إليه الفن في العصر المتأخر من تقدم ورقي.

وتابع أنه تم الكشف عن أجزاء من عمود الظهر يحوى الاسم الحوري للملك "بسماتيك الأول"، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجال للشك ويقطع الجدل في كون التمثال يخص هذا الملك تحديدًا، مرجحًا أنه من خلال الدراسات الأولية وشكل النقبة الملكية أنه عند استكمال التمثال سيكون في وضع الوقوف.

وعن تمثال رع حور آختي، أكد "عشماوي"، أن فريق العمل كشف عن شواهد أثرية ربما تخص واحد من أضخم التماثيل المكتشفة للإله رع حور آختى، وهى عبارة عن جزء من حجر الجرانيت يمثل عين لأحد التماثيل على شكل الصقر حورس، لافتًا إلى أنه من المرجح حين الكشف عن باقي أجزاء التمثال سيصل ارتفاعه إلى ما يقرب من ستة أمتار؛ ليكون بذلك أضخم تمثال عُثر عليه في الحضارة المصرية القديمة حتى الآن يمثل الصقر حورس.

ومن جانبه، قال ديتريش راو، رئيس البعثة الأثرية من الجانب الألماني، إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن تمثال نذري صغير من عصر الأسرة 30، حُفر عليه عدد من التعاويذ والنصوص السحرية التي كانت تستخدم في التداوي، حيث كان يُسكب عليها الماء في المعبد ويشرب منها المريض بغرض الاستشفاء.

وذكر "راو"، أنه تم الكشف أيضًا عن مجموعة من البلوكات الحجرية مصنوعة من الجرانيت تخص الملك رمسيس الثاني، عليها الاسم الحوري له، بالإضافة إلى أجزاء من تمثال له يمثله وهو جالس.

وقال عيسى زيدان، مدير الترميم الأولي بالمتحف الكبير، إنه تم نقل الأجزاء المكتشفة حديثًا للمتحف المصري الكبير، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أن قام فريق ترميم من المتحف بإجراء أعمال التنظيف اللازمة لها بموقع الكشف، وذلك بعد تسجيلها بسجلات آثار المطرية.

وأضاف أنه تم إيداع كل الأجزاء الخاصة بالتمثال بمركز الترميم بالمتحف، للبدء في دراستها لوضع خطة كيفية تجميعها وفق أحدث الأساليب والتقنيات في علم الترميم، مشيرًا إلى أنه سيتم نقل الجزء العلوي من التمثال والموجود حاليًا بالمتحف المصري بالتحرير للمتحف الكبير، وكذلك أي أجزاء سيتم الكشف عنها لاحقًا، تمهيدًا لتجميع التمثال وعرضه بالمتحف الكبير عند افتتاحه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك