موسكو تعلن مشاركتها فى المؤتمر.. وخبير لـ«الشروق»: نجاح المبادرة الإيطالية يتوقف على إشراك جميع الفصائل الليبية
قال وزير الخارجية الإيطالى إينزو موافيرو ميلانيزى إن المؤتمر المقرر عقده فى باليرمو بصقلية يومى ١٢و١٣ نوفمبر المقبل سيكون لأجل ليبيا أكثر من كونه لمجرد الحديث عنها فقط.
واضاف موافيرو، خلال مؤتمر صحفى عقده فى موسكو مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، أمس : «بالنسبة لنا، بصفتنا إيطاليا، فإن قضية أمن منطقة المتوسط مهمة جدا، وهو ما يعنى أيضا، تحقيق الاستقرار فى بلد مهم فى المنطقة، أى ليبيا»، وفقا لوكالة «اكى» الايطالية.
وأضاف ميلانيزى: «لقد دعونا العديد من الدول فى العالم العربى وإفريقيا ومنطقة المتوسط وأوروبا، وكذلك الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن للأمم المتحدة إلى مؤتمر ليبيا الذى سوف نعقده من 12 إلى 13 نوفمبر فى باليرمو، عاصمة صقلية، المقاطعة الأكثر قربا من ليبيا نفسها». وتابع ميلانيزى: «نأمل أن يعزز هذا المؤتمر عملية تحقيق الاستقرار والأمن فى هذا البلد الهام».
من جانبه، شدد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على ضرورة أن يحدد الشعب الليبى مستقبله من خلال حوار وطنى.
واكد لافروف مشاركة بلاده فى مؤتمر باليرمو دون أن يحدد مستوى المشاركة، معربا عن استعداد موسكو للمساعدة فى إيجاد حل عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية للمشكلات فى ليبيا.
الى ذلك، قال امبرتو بروفاتسيو، الخبير الايطالى المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو « فى العاصمة روما ان نتائج مؤتمر باليرمو حول ليبيا تعتمد بشكل أساسى على رغبة اللاعبين الليبيين فى الحفاظ على التزاماتهم بجدية. واضاف بروفاتسيو، فى تصريحات لـ«الشروق»: «فى الماضى، كانت هناك العديد من الاتفاقيات التى تم التوصل إليها بين الفصائل الليبية، والتى تم التوقيع عليها فى الخارج، ولكنها بقيت بلا معنى فى ليبيا». مشددا على ضرورة إشراك جميع الفصائل الليبية فى هذا المؤتمر.