أكد مصدر أمنى فى مطار شرم الشيخ أن العاملين بالمطار بمن فيهم عناصر الأمن، يخضعون منذ سقوط الطائرة الروسية، للتفتيش لدى دخولهم وخروجهم من المطار، مستبعدا ما تردد فى وسائل اعلام غربية عن أن القنبلة المحتمل أن تكون سببا فى تحطم الطائرة، كانت فى حقيبة وسط حقائب المسافرين.
وأضاف المصدر الذى تحدث لـ«الشروق» مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن انفجار قنبلة فى منطقة حقائب السفر بباطن الطائرة لابد أن يؤدى إلى احتراق حقائب المسافرين، وهو ما لم يظهر فى الصور التى التقطت لموقع سقوط الطائرة المنكوبة، حيث بدت حقائب الركاب سليمة.
ومضى قائلا: «طالت الاجراءات الأمنية المشددة فى مطار شرم الشيخ، العاملين به والعناصر الأمنية، وباتوا يخضعون ومتعلقاتهم، للتفتيش عند دخولهم أو خروجهم». يأتى ذلك بعد نشر وسائل اعلام غربية تقارير عن احتمالية تقديم عنصر من داخل المطار المساعدة فى ادخال القنبلة المزعومة.
وقال المصدر إن المصريين بمن فيهم عمال النظافة وعناصر الأمن، لا يمكنهم الولوج إلى الطائرات الأجنبية بالمطار، ويتولى أمرها موظفى الشركات التابعة لها، وربما يصل إليها بعض المصريين، العاملين فى هذه الشركات، فكيف ساعد احد لألعاملين فى المطار فى وضع الفنبلة بالطائرة؟.
وعن تداول صور لموظفين فى المطار يتلقون ما قيل إنها رشوة مقابل تمرير سياح من اجراءات التفتيش، قال المصدر ذاته إن هذا مستحيل فى الظروف الراهنة، حيث أنه حتى لو افترضنا أن هناك من ينتهج هذا النهج، فإنه سيتخوف من فعله بعد سقوط طائرة وفى ظل وجود كاميرات من كل وسائل الاعلام المحلية والأجنبية تسجل كل كبيرة وصغيرة فى المطار. وأوضح أن هناك خدمات خاصة فى مطار شرم الشيخ وباقى مطارات العالم، تتيح للمسافرين تسريع الاجراءات مقابل مبالغ معينة، لكن مستحيل تمرير مسافر دون تفتيش.