توقع البنك الأوروبى لإعادة الاعمار والتنمية، ارتفاع القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى بعد تحرير سعر صرف الجنيه، كونها خطوة تدعم الصادرات، ومعدلات النمو الاقتصادى فى المديين القصير والطويل، بحسب حنان مرسى، كبير الاقتصاديين الإقليمى لمنطقة جنوب وشرق المتوسط فى البنك.
وقالت مرسى لـ«الشروق»: إن التحرير يساعد أيضا على جذب الاستثمارات، كونه يعيد ثقة المستثمر فى السوق المصرية، ورغم أن مرسى ترى أن تعويم الجنيه بمثابة خطوة إيجابية إلا أنها ستؤثر سلبا على الأسعار، وتوقعت أن يرتفع مؤشر التضخم إلى 18% فى العام المالى الحالى، «لذلك على الحكومة اتخاذ إجراءات موازية لحماية الفقراء ومحدودى الدخل»، مشيرة إلى أن قرار البنك المركزى برفع سعر الفائدة بنسبة 3% سيساهم نسبيا فى خفض الأسعار، ولكن فى نفس الوقت ستؤدى إلى ارتفاع تكلفة خدمة الدين الداخلى.
«قرار التعويم يبعث رسالة ثقة وطمأنينة إلى المستثمر الأجنبى»، تقول مرسى، حيث تستطيع الشركات التخطيط لمشروعاتها من خلال حساب تكلفة المشروعات، ويدعم التحرير حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولى، مما يزيد ثقة المستثمر الأجنبى، وتدلل مرسى على ذلك بالانتعاش الذى تسجله البورصة المصرية منذ قرار التحرير.
وقالت مرسى: إن حصول مصر على قرض من الصندوق، سيعمل على تحسين أداء أسواق الصرف الأجنبى، وخفض العجز ومستويات الدين العام، وزيادة النمو، كما يفترض برنامج الصندوق.