«تحيا مصر.. يحيا السيسى.. فمصر عنوانها نعم للحرية ولا للإرهاب».. هكذا عبر المطرب اللبنانى عاصى الحلانى عن مدى عشقه الكبير وحبه الشديد لمصر وتقديره لشعبها العظيم، خلال حفله الساهر الذى أقيم ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى الدورة الـ26.
رحب الحلانى بالجمهور الذى ملأ أرجاء المسرح، وشكر دار الأوبرا على المشاركة قائلا: أتشرف بمشاركتى فى المهرجان وبكل سعادة وسرور، ودائما أسعى لأن أكون متواجدا معكم فى المهرجان.
وخلال الحفل أهدى المطرب اللبنانى أغنية لأم الدنيا «كبيرة يا مصر» والتى تفاعل معها الجمهور بشدة، كما أهدى أغنية جديدة لمصر بعنوان «نسايم الحرية»، بعدها هتف الجمهور مرددا «بنحبك حلانى»، مما دفعه ليقول «جمهور الأوبرا المصرية يا بخت اللى يغنى أدامكم».
الحلانى أسعد جمهور الأوبرا على مدى أكثر من ساعتين بقيادة المايسترو عبدالحميد عبدالغفار باغانيه التى اشتهر بها وأحبها له الجمهور ومنها « قومى ارقصيلى» التى تتميز بالطابع الشعبى، و«وآنى مارق مريت» التى شارك الجمهور فى غنائها وردد كلماتها.
وواصل وصلته الغنائية و«حبك وبغار» والتى طالبه الجمهور بإعادتها مرة أخرى و«سألونى بحبك»، ومكس«سواح»، و«ميل»، و«حدف منديله»، و«أحلف بسماها»، و«موعود» لعبدالحليم حافظ. 
فيما دخل المطرب اللبنانى الكبير عاصى الحلانى فى وصلة رقص دبكة لبنانية شاركه الجمهور فيها بالتصفيق والزغاريد، فيما حرص الحلانى على توجيه التحية للمرأة المصرية بأغنية «ست الستات يا مصرية» وسط تصفيق حاد من الجمهور.
من ناحية أخرى تحدث عاصى الحلانى فى تصريحات لـ«الشروق» عن مشاركته للعام الثانى على التوالى ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى حيث قال: دائما ما أسعد بالتواجد بمصر، وسعيد بمشاركتى بمهرجان كبير بحجم مهرجان الموسيقى العربية، فـ«مصر هى هوليوود الشرق، وقبلة الفن والفنون»، والجمهور المصرى له طعم ومذاق خاص، فأنا أحرص دائما على تقديم كل ما يسعده، فالعلاقة بينى وبين الجمهور المصرى علاقة ممتدة منذ زمن بعيد، وصعب على أى فنان الدخول لقلب الجمهور المصرى وهذا شىء يسعدنى، وأعمل لأجله دائما.
وعن رؤيته للأغنية الوطنية خلال الفترة الماضية أشار عاصى: الأغنية الوطنية هى متنفس الفنان للتعبير عن مشاعره لأنه إنسان ومواطن قبل أن يكون فنانا، ولابد له من إبداء رأيه فى القضايا بأسلوبه، فالأغنية الوطنية ستظل هى ضمير الشعوب مهما تغير شكلها ولونها لكنها تحمل مشاعر الوطنية وحب الوطن والأرض وهذا ما تعلمناه وتربينا عليه، فأنا لا أغنى إلا ما أقتنع به وأعيشه، وأغنية من القلب حتى يصل للقلب، فكلما أتيحت لى الفرصة لا أتردد فى تقديم أغنية وطنية لكل شعوب الوطن العربى وبكل اللهجات.
وبسؤاله عن دعمه الدائم للأصوات الجديدة خصوصا فى حفلاته قال الحلانى: دائما ما اشجع المواهب والاصوات الشابة، وأقدم الدعم لها، فأنا اصطحب كثيرا من المواهب معى فى حفلات عديدة، والجمهور دائما يتفاعل معهم، والصوت الموهوب أعطيه الفرصة وسيفرض نفسه على الساحة.
فيما تحدث الحلانى عن الأغنية اللبنانية وقال: الأغنية اللبنانية باقية بتاريخها الطويل ودائما تنجب لبنان أصواتا رائعة تغنى كل اللهجات، ونجوم لبنان نراهم فى كل مكان، فالأغنية اللبنانية فى تطور مستمر، والمواهب تتواصل لتحمل رسالة لبنان للعالم.
أما بالنسبة لتطور الأغنية العربية وهل تعانى بسبب انحدار الذوق العام قال الحلانى: بالنسبة للأغنية العربية هناك الكثير من الأصوات المتميزة، وبالتأكيد ستظل الأغنية العربية محافظة على مكانتها طالما أن هناك مهرجانات راقية مثل الموسيقى العربية».