خبراء أمن: ضعف التدريب وسوء التمركز وراء تزايد عدد شهداء الكمائن - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء أمن: ضعف التدريب وسوء التمركز وراء تزايد عدد شهداء الكمائن

أثناء حادث الانفجار
أثناء حادث الانفجار
كتب ــ مصطفى عطية:
نشر في: الجمعة 9 ديسمبر 2016 - 8:22 م | آخر تحديث: الجمعة 9 ديسمبر 2016 - 8:22 م
- قنديل يقترح الحراسة بالتناوب وتعيين عريف لقيادة مجموعات التأمين
- الوتيدى يدعو لتجفيف منابع الأسلحة المهربة
- البسيونى: يجب إلغاء الكمائن عديمة الفاعلية.. وشراسة المعركة تعيقنا عن منع الاستهدافات
انتقد عدد من خبراء الأمن عدم تدريب المجندين لمواجهة العناصر الإرهابية التى تستهدف كمائن الشرطة بشكل يومى، وآخرها كمين جامع السلام فى الطالبية بمحافظة الجيزة الذى استشهد فيه 6 من رجال الشرطة، وأرجعوا تزايد عدد القتلى من الضباط والجنود إلى أخطائهم التكتيكية، إذ لا يتم توزيع الأفراد بشكل صحيح، ما يجعلهم صيدا سهلا للإرهابيين.

وقال الخبير العسكرى اللواء مختار قنديل إن مصر من رفح إلى السلوم عبارة عن ساحة حرب ضد الإرهاب، ومن الواجب أن يعتبر كل مجند أنه فى ميدان قتال خاصة أن الأرهابيين مدربون على القنص والقتل، لذا ينبغى أن تكون العناصر المؤمنة للكمائن مدربة جيدا على قواعد الاشتباك فى الميدان، ومن المفترض أن يتم ذلك بالتناوب، بحيث يوجد مجندون يحرسون الكمين وآخرون يفعلون شيئا آخر.

وأرجع قنديل لـ«الشروق»، اليوم، استشهاد عدد كبير من أفراد الكمين إلى عدم توخى الحذر فى تعاملهم مع المسلحين، وأن جميع الكمائن معرضة للغدر والعمل الإرهابى، ويجب أن يكون المجندون مستعدين لذلك، فهم يواجهون عناصر مدربة فى أفغانستان وليبيا وغيرها من منابع الإرهاب، وأضاف: «ليس شرطا أن تكون المجموعة المؤمنة برئاسة ضابط، بل يمكن أن يقودها أقدم مجند من الموجودين وهو عريف شرطة، ويصدر تعليماته إلى الأفراد الباقين، ويكون الضابط قائدا لمجموعة لا تقل عن 30 فردا، حيث لا تعتمد الفكرة على وجود ضابط وإنما على التكتيك والعمل القتالى وعنصر المفاجأة».

وأرجع الخبير العسكرى نسب العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان فور حدوثها دون انتظار التحقيقات، باعتبارهم «أصحاب المصلحة فى خراب البلد، كما أنهم اعترفوا بأنهم وراء هذه العمليات أكثر من مرة، وتعامل الجيش معهم فى سيناء، فانتقموا فى القاهرة وغيرها من المحافظات»، مطالبا بوجود ردع قوى للعناصر المتهمة فى هذه العمليات.

وشدد الخبير الأمنى اللواء عبدالله الوتيدى، أن الدولة لا تحارب أفراد عاديين إنما تحارب متخصصين فى تنفيذ عمليات إرهابية تحركها أجهزة مخابراتية دولية تهدف إلى إشاعة الفوضى فى مصر، بينما من الصعب التنبؤ بتلك العمليات.

واستطرد: «ينبغى وضع خطة أمنية جيدة للتعامل مع العمليات ومنفذيها، تستند على عدد من الركائز الأساسية أولها تنشيط مصادر المعلومات ورصدها للكشف عن تلك المخططات قبل حدوثها، وثانيها التدريب العالى والكفاءة القتالية للأفراد والضباط المكلفين بالتأمين للتعامل فورا مع العناصر الإرهابية وزيادة الأسلحة لديهم، مع العمل على تجفيف منابع الأسلحة والمفرقعات قبل تهريبها إلى داخل مصر، منعا لاستخدامها فى تنفيذ مخططات الإرهابيين، ووضع وزارة الداخلية جميع الاحتمالات أمامها فور تنفيذها عمليات ناجحة ضد الإرهابيين والقبض على عدد منهم أو قتل بعضهم، كما ينبغى اختيار أماكن مؤمنة جيدا لوضع الكمائن وتحصينها تحسبا لحدوث أى أعمال إرهابية».

وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدى البسيونى، عدم إمكانية منع استهداف الأكمنة الثابتة لأننا فى حرب مع الإرهاب، ولا يمكن القضاء على هذا الخطر بسهولة، وأوضح لـ«الشروق» أن مصر ليست الدولة الوحيدة التى تحارب هذه الظاهرة وإلا ما اجتمع وزراء الداخلية العرب للتصدى لها فى دولهم، وأردف: «لو تم منع الهجوم على الأكمنة والعمليات الإرهابية فهذا يعنى أنه تم القضاء على الإرهاب نهائيا، وهذا ما لا نستطيع فعله حاليا لشراسة المعركة».

وأرجع تكرار تلك الحوادث للهزائم التى يتلقاها الإرهابيون فى سيناء وقتل عدد ليس بالقليل منهم، ما يدفعهم إلى حالة من الجنون فى الانتقام من قوات الشرطة، مشيرا إلى أن عجز وزارة الداخلية عن القبض على المتهمين بمهاجمة الكمائن سريعا سببه أنهم يضربونها ثم يفرون هاربين، وفى بعض الأحيان يتم زرع عبوات ناسفة بجوارها، بينما يلقى اللوم يكون فى حالة سرقة أو قضية جنائية وليس قضايا الإرهاب، لأن المجرمين هنا مأجورون ومجهولون.

وأرجع الخبير الأمنى استهداف كمين الطالبية وقتل أفراده جاء نتيجة خطأ تجمعهم فى نقطة واحدة فى الكمين فى الصباح الباكر، لافتا إلى أن انتشار الأفراد ضرورة ليؤمن كل فرد الآخر، بحيث يستطيعون التعامل مع الإرهابيين فى حالة استهداف أحد أفراد التأمين، وحتى لا ينال الاستهداف الكتلة البشرية كلها.

وتابع: «سبق أن تم التحذير من تجمع المجندين والضباط فى وقت الذورة وأوقات الاسترخاء الأمنى التى يهاجم فيها الإرهابيون الكمائن، حيث وقع معظم الحوادث السابقة فى مثل هذا التوقيت، لذا يجب الانتشار بشكل أفقى لمنع إفلات المعتدين حال حدوث أى اعتداء، حيث يتم التعامل معهم بالرصاص الحى فورا».

واستكمل: «يجب أيضا مراجعة وضع الأكمنة الثابتة فى مواقع مؤمنة، ودعمها بأبراج مراقبة وتأمين محيطها جيدا بحيث يصعب إلقاء أى قنبلة أو عبوة ناسفة عليها، كما يجب إلغاء الأكمنة عديمة الفاعلية، والاعتماد على الأكمنة المتحركة أكثر من الثابتة حتى يصعب على الإرهابيين تحديد مكان الكمين».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك