مقرر المجلس القومي للسكان: الأمية خطر يحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهته - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 7:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مقرر المجلس القومي للسكان: الأمية خطر يحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهته

القاهرة - أ ش أ
نشر في: الأحد 9 ديسمبر 2018 - 10:33 م | آخر تحديث: الأحد 9 ديسمبر 2018 - 10:33 م

قال الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان إن الأمية خطر لا بد من تضافر الجهود لمواجهتها لأنها من أسباب الزيادة السكانية ، مشيرا إلى أن نسبة الأمية بين الإناث بمحافظة الجيزة في الفئة العمرية 15 عاماً فأكثر ارتفعت من 28,1% عام 2016 إلى 33,2% عام 2017.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة الجيزة اليوم برئاسة اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة والدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان ، وبحضور ممثلي جميع الجهات المعنية بقضايا السكان والأسرة والتنمية بالمحافظة وممثلي الجمعيات الأهلية.

وقال إن إجتماع المجلس الإقليمي يأتي في إطار تفعيل المجالس الإقليمية تنفيذا لتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان ، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع تناول عرض بعض المؤشرات السكانية على مستوى المحافظة ، بالإضافة الى عرض إنجازات المحافظة فى مجال السكان وتنظيم الأسرة خلال النصف الأول من عام 2018 بمقارنتها بعام 2017 مع التأكد على دور فرع المجلس بمحافظة الجيزة فى متابعة الأنشطة السكانية التى تتم عن طريق جميع الجهات المعنية بالسكان.

وأوضح أن الأمية بين النساء خاصة تعد من الأسباب الجوهرية للمشكلة السكانية ، فارتفاع معدلات الأمية بين النساء يؤدي إلى الزواج المبكر للإناث في مصر ، وبالتالي الإنجاب المبكر ، حيث أن الفتاة تكون في أعلى المراحل خصوبة ، لذلك لابد من رفع سن زواج الفتاة فى مصر إلى سن العشرين لكى تحصل الفتاة على حقها الطبيعى فى التعليم ومن ثم تتمكن من الحصول على عمل مناسب ، وفي نفس الوقت تكون في سن مناسبة للإنجاب.

وأكد على أن ارتفاع الأمية بين الإناث عموماً وانخفاض المستوى التعليمي لهن أدى إلى عدم تأهيلهن بصورة مناسبة للنزول إلى سوق العمل ، فضلاً عن انتشار النمط الثقافي الذي يحد من دور المرأة في المجتمع ، وبالتالي تصبح الحياة المنزلية وإنجاب وتربية الأطفال محل الإهتمام الأساسي لغالبية النساء ، بالإضافة إلى ذلك هناك عادات وتقاليد سائدة في المجتمع لا بد من مواجهتها مثل الإنجاب المبكر وإنجاب عدد كبير من الأطفال باعتبار أن ذلك يعد صمام أمان للمرأة خاصة في الريف ، فهم يعتبرون أن ذلك يمكن أن يقي من خطر الطلاق أو من خطر تزوج الزوج بأخرى.

وأشار إلى أن الأمية وعدم الوعي الكافي بضرورة المباعدة بين الولادات لإعطاء الأبناء الوقت الكافي للرعاية والتنشئة السليمة ، مع انخفاض المستوى الاقتصادي للأسر ، يظهر لنا مشكلة خطيرة وهي مشكلة عمالة الأطفال والتسرب من التعليم ، فظاهرة عمالة الأطفال من أسبابها فقر الأسر التى يعمل أطفالها ، أما ظاهرة التسرب من التعليم فبسبب اعتبار بعض الأسر أن التعليم غير مجد ، وأن تعليم الطفل حرفة أفضل إقتصاديا للأسرة ، وهذا كله إن عاد فإنما يعود إلى "الأمية".

وقال الدكتور عمرو حسن أن هذا الإجتماع خرج بعدد من التوصيات لعل أهمها التأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية ودعم مشاركة الشباب فى العمل التنموى وتكوين مجموعات من العاملين فى مجال التوعية فى مجال السكان بما يطلق عليه سفراء التوعية للعمل على التوعية بقضايا السكان وتنظيم الأسرة ومحاربة الموروثات الثقافية والعادات الخاطئة والفهم الخاطئ مثل زواج القاصرات وختان الإناث ، هذا على أن يكون سفراء التوعية من جميع الجهات المختلفة التى تعمل فى مجال السكان سواء الرسمية أو المجتمع المدني.

وأكد على دور ممثلي رجال الدين الإسلامي والمسيحي ، بالإضافة إلى الجهات التى تعمل فى مجال التوعية سواء من الإعلام المباشر أو وسائل الإعلام المحلية والقومية.

وعن أهم المؤشرات الصحية التى تشير إلى تحسن الوضع السكانى فى محافظة الجيزة أن معدل الإنجاب الكلى بالمحافظة إنخفض من 3,4 طفل لكل سيدة متزوجة فى سن الإنجاب عام 2008 إلى 3,3 طفل لكل سيدة متزوجة فى الإنجاب فى سنة 2014.

كما أن معدل إستخدام وسائل تنظيم الأسرة كان 62,4% عام 2008 ، ارتفع إلى 63,9% عام 2014 ، فى حين بلغ عدد سكان المحافظة 8 ملايين و 703 ألف و 757 نسمة.

ومن أكثر المناطق التى يوجد بها عدد كبير من السكان بالمحافظة حي بولاق الدكرور ، حيث بلغ عدد سكانه مليون نسمة ، يليه حي العمرانية 800 ألف نسمة ، والهرم أكثر من 600 ألف نسمة ، وأوسيم 600 ألف نسمة والبدرشين ما يقرب من 600 ألف نسمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك