البوليفيون يشربون دماء الخفافيش لعلاج مرضى الصرع! - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البوليفيون يشربون دماء الخفافيش لعلاج مرضى الصرع!

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 9 ديسمبر 2018 - 3:53 م | آخر تحديث: الأحد 9 ديسمبر 2018 - 3:53 م

رسخت الأفلام العالمية رواية واحدة لأسطورة الخفافيش، وهي أنها تمتص دماء الإنسان، لكن أن يصبح الإنسان هو من يشرب دماء الخفافيش، فهذا أمر شاذ !.

ويعتقد البعض في بوليفيا أن شرب دماء الخفافيش لهو شفاء من داء الصرع، وأمراض أخرى، الأمر الذي أدى لقتل آلاف الخفافيش شهريا، من أجل إمتصاص دمائهم.

وبحسب موقع"ناشوينال جيوجرافيك"، فإنه ليس من الصعب العثور على الخفافيش بوليفيا، فهي غالبا ما تباع في الأسواق العامة، داخل علب أحذية، تحوي كل واحدة منها على 20 خفاشا، ممددين في حالة تجمد تام.

يقول لويس أجيري، الخبير المختص بمركز التنوع البيولوجي والوراثة في جامعة سان سيمون، في بوليفيا، "الاعتقاد متأصل في مجتمعنا ولا سيما في جبال الإنديز فأقد تلقيت مكالمات من أشخاص 5 مرات في السنة على الاقل يطلبون مني صيد الخفافيش ".

عمل أجيري، طيلة 20 عام، على حماية الحيوانات، كرئيس البرنامج البوليفي للحفاظ على الخفافيش، وهي شبكة من المتطوعين والمهنيين ممن يجرون الأبحاث ويثقفون الناس حول المفاهيم الخاطئة، وبسبب عمله في هذا المجال، فإن الناس يتصلون به على أمل أن يتمكن من المساعدة في شراء الخفافيش الحية الطازجة لهم، ويقول معبرا "لقد تلقيت مكالمة من فرنسا من مواطن بوليفي يسألني عن الخفافيش لزعمه أن دماءها يمكنها شفاء إبنه من الصرع"، ولكن لا يوجد دليل طبي على أي فائدة من شرب دماء الخفافيش، بل يتعارض الطب بشدة مع هذه الممارسة.

أفادت الأبحاث التي أجراها أجيري، وزملاؤه في عام 2010، بيع أكثر من 3000 خفاش شهريا، في 4 مدن رئيسية فقط، شملت أنواعا مختلفة، مثل خفافيش تتناول الفاكهة، خفافيش تتناول الحشرات، وأظهرت المراقبة المنتظمة أن المبيعات لا تزال عند مستويات مماثلة حتى اليوم، ذلك على الرغم من حظر القانون البوليفي الصيد الغير قانوني للخفافيش، أو قتل أو بيع أي حيوان بري بدون تصريح، وفي حالة حدوث ذلك يعاقب القانون الجاني، بالسجن مدة تصل لـ 6 سنوات.

ويوضح أجيري أن الإعتقاد بأن دم الخفافيش سيساعد على شفاء شخص مصاب بالصرع من الصعب إثباته أو دحضه، فهي ممارسة مغروسة في الطقوس البوليفية القديمة، وقد يشرب المريض الدماء ولا يصاب بنوبة لفترة طويلة من الوقت، ولكن بعد ذلك يظن الناس أن قوة الدم قد تلاشت ما يشير للحاجة الى خفافيش أخرى طازجة.

أما بالنسبة للخفافيش، فقد يكون مصدر القوة العلاجية المزعومة؛ الخصائص الفريدة، فهم يطيرون، لكنهم من الثدييات، وليسوا طيور، وينظر إليهم على إنهم غير ملائمين لأي فئة.

من جانبها تقول الحكومة البوليفية إنها ليس لديها أي سجلات رسمية لقتل الخفافيش، غير حادث وحيد وقع في عام 2015 في العاصمة، لاباز، حيث تم بيع 22 خفاشا مختلفين الأنواع؛ للاستخدام طبي، وتمت مصادرتها، موضحة أن الحيوانات توفت كلها في وقت لاحق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك