معركة المجلس اشتعلت مبكرًا.. و5 كتل تصويتية تتنافس على مقاعد الدائرة الثلاثة.. وانحسار المنافسة بين 12 مرشحًا
تعد الدائرة الأولى بمحافظة قنا ومقرها مركز ومدينة قنا، من الدوائر الملتهبة التى طالما شهدت صراعا قبليا بين العرب والأشراف والحميدات نظرا لاتساعها وتركيبتها الاجتماعية المختلفة.
تضم الدائرة 5 كتل تصويتية تتنافس على المقاعد الثلاثة، هى قرى غرب النيل وتبلغ أعداد المصوتين فيها من 35 إلى 40 ألف ناخب من أصل ما يزيد على 70 ألف ناخب لهم حق التصويت، وقبيلة الأشراف التى تملك كتلة تصويتية تصل إلى 35 ألف ناخب وتضم قرى الأشراف القبلية والبحرية ومدينة قنا وعدد من لهم حق التصويت من الأشراف نحو 60 ألف ناخب، والعرب التى تضم قرى الجبلاو والقناوية والحجيرات وكرم عمران وكلاحين أبنود وتبلغ كتلتها التصويتية نحو 40 ألف ناخب، والكتلة الرابعة هى قرية أولاد عمرو التى يصل عدد ناخبيها نحو 13 ألف ناخب أما الكتلة الخامسة فهى الحميدات إحدى بطون قبيلة الهوارة ويبلغ عدد أصواتها نحو 11 ألف ناخب، وأخيرا كتلة الأقباط الذين يصل عددهم الى 10 آلاف ناخب، وتسعى كل كتلة تصويتية من هؤلاء لحث ناخبيها على الخروج والمشاركة فى الانتخابات من أجل ضمان التمثيل البرلمانى.
وتشهد الدائرة صراعا تقليديا قبليا بين العرب والأشراف والحميدات وقرى غرب النيل من ناحية وصراعا بين الوجوه القديمة والوجوه الشابة التى تسعى للتغيير.
ورغم إعلان العشرات من المرشحين الترشح للانتخابات مبكرا قبل الإعلان عن فتح باب الترشيح، إلا أن المنافسة الحقيقية ستكون بين 12 مرشحا لآختيار لاختيار 3 مرشحين على المقاعد الفردية.
وطبقا لسياسيين فإن 4 مرشحين أقوياء يتنافسون فى قرى غرب النيل وغالبا ما سيكونون من قرى دندرة والمحروسة والدير والترامسة وأبرز المرشحين فيها مبارك أبوالحجاج نائب الشعب فى 2010 عن الحزب الوطنى، وعبد الله أبو العلا، وقاسم عبدالوهاب وحمام متولى واللواء محمد عبدالفتاح عمر نائب الشعب لعدة دورات عن الحزب الوطنى المنحل.
أما قبيلة الأشراف التى تضم كتلة تصويتية كبيرة فقد أعلن نحو 23 مرشحا من أبنائها الترشح والجميع يعول على عمل مجمع انتخابى للقبيلة من أجل اختيار 5 مرشحين فقط اثنان منهم من الأشراف القبلية و3 آخرون من مدينة قنا والأشراف البحرية، وترك الاختيار للمواطن للاختيار 3 منهم، وأبرز المرشحين عن قبيلة الأشراف المهندس محمد حسن العجل، الذى يملك رصيدا شعبيا كبيرا بداخل مدينة قنا بالإضافة إلى الأقباط وقرى الأشراف البحرية التى ينتمى إليها وشريحة المثقفين الذين يساندونه إلى جانب اللواء نظامى سالم الذى يملك الكثير من المقومات السياسية والاجتماعية من خلال عمله فى لجان المصالحات ويدخل سباق الانتخابات لأول مرة، واللواء جمال النجار نائب الشعب السابق فى انتخابات 2010 عن الحزب الوطنى المنحل والذى يملك كتلة تصويتية لانتمائه لعائلة برلمانية، والدكتور نبيل الأحمر الذى يخوض المنافسة معتمدا على تاريخ عمه إسماعيل الأحمر البرلمانى السابق، وأيضا المحاسب محمود معتوق الذى يدخل الانتخابات من خلال حزب النور السلفى، كما يخوض المنافسة عن قبيلة الأشراف النائب السابق رفاعى عبدالوهاب الذى يخوض المنافسة معتمدا على رصيده فى الشارع وخدماته.
أما قبيلة العرب فتحتدم المنافسة بين محمود عبدالسلام الضبع، عضو مجلس المحلى السابق، وله شعبية كبيرة، مع محمد الجبلاوى، عضو مجلس المحلى السابق ونجل النائب الأسبق أحمد الجبلاوى الذى يخوض المنافسة معتمدا على رصيده ووالده فى العمل الخدمى، ويدخل معهم المنافسة سيد حامد، رئيس اتحاد العمال بقنا ويعتمد فى ترشحه على تاريخه النقابى والعمالى، والعمدة على ابن قرية كلاحين أبنود.
أما الحميدات إحدى بطون قبيلة الهوارة، فبعد عقدها مجمعا انتخابيا اختارت المرشح سعد إبراهيم للدخول فى المنافسة عندما كانت مدينة قنا دائرة منفصلة عن المركز، ولكن بعد الضم تم الدفع باثنين آخرين وهما علاء عزوز وعبد الباقى عبيد من أجل ضمان الوصول لجولة الإعادة والتمثيل البرلمانى وعدم تشتيت أصواتهم على مرشحين من خارج قبيلتهم.
الوضع نفسه لم يختلف فى قرية أولاد عمرو التى قررت الدفع بمرشح وحيد حتى الآن وهو اللواء محمد سعيد وأخيرا كتلة الأقباط الذين قرروا الدفع بمرشح واحد فقط على المقاعد الفردية والتحالف من اثنين من المرشحين الآخرين من قبائل الأشراف والعرب لضمان تمثيلهم.
يصل عدد من لهم حق التصويت فى هذه الدائرة نحو 250 ألف صوت انتخابى ولها 3 مقاعد انتخابية من أصل 15 مقعدا للمقاعد الفردية.