على مسئولية الجارديان: 4600 أكاديمى من 90 دولة يطالبون بتحقيق مستقل فى مقتل «ريجينى» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على مسئولية الجارديان: 4600 أكاديمى من 90 دولة يطالبون بتحقيق مستقل فى مقتل «ريجينى»

مواطنة تضع زهورا أمام السفارة الإيطالية تضامنا مع ريجيني- تصوير روجيه أنيس
مواطنة تضع زهورا أمام السفارة الإيطالية تضامنا مع ريجيني- تصوير روجيه أنيس

نشر في: الأربعاء 10 فبراير 2016 - 10:06 ص | آخر تحديث: الأربعاء 10 فبراير 2016 - 10:36 ص

• الجارديان: تشارلز بترورث وهاــجون تشانج وتيموثى جاور.. أبرز الموقعين على عريضة تطالب بالتحقيق فى الاختفاء القسرى والتعذيب والوفيات أثناء الاحتجاز فى مصر

• مسئول اقتصادى إيطالى لـ«فاينانشيال تايمز»: السلطات المصرية يجب أن تكون واضحة بشأن القضية إذا أرادت ألا يكون هناك فتور فى العلاقات الثنائية

وقع أكثر من 4600 أكاديمى من مختلف أنحاء العالم على خطاب مفتوح احتجاجا على مقتل طالب الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر فى ظروف غاضمة، مطالبين بتحقيق مستقل فى ملابسات مقتله، فضلا عن المطالبة بالتحقيق فيما قالوا إنه «تزايد لعدد حالات الاختفاء القسرى فى مصر»، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس.

وأوضحت الصحيفة أن الخطاب الذى نشرته أمس الأول، اجتذب توقيعات مجموعة واسعة من التخصصات الأكاديمية فى أكثر من 90 دولة، مرجحة أن يزيد من الضغوط على السلطات المصرية والإيطالية على حد سواء لإعلان الحقائق وراء قتل ريجينى.

وقالت الصحيفة إن «ريجينى» الذى كان يبلغ من العمر 28 عاما وهو باحث دكتوراه فى جامعة كامبريدج البريطانية الذى كان يبحث فى الاضطرابات العمالية والنقابات المستقلة التى تثير جدلا حاليا فى مصر كان فى عداد المفقودين منذ الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير»، مضيفة أنه «عثر على جثته بعد تسعة أيام ملقاة على جانب الطريق، وبها علامة حرق بالسجائر وكدمات».

وأشار الخطاب، بحسب الصحيفة، إلى أنه وفقا لمنظمات حقوق الإنسان، فإن مؤسسات الدولة فى مصر «تمارس بشكل روتينى نفس أنواع التعذيب التى تم الإبلاغ عن معاناة ريجينى منها، ضد مئات من المواطنين المصريين كل عام»، على حد زعمه.

ودعا الخطاب إلى «إجراء تحقيق مستقل فى وفاة الشاب الإيطالى وجميع حالات الاختفاء القسرى، وحالات التعذيب والوفاة أثناء الاحتجاز خلال شهرى يناير وفبراير 2016 حتى يمكن تحديد المسئولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة».

ووقع مئات الأساتذة وغيرهم من كبار الأكاديميين على الخطاب، ومن بينهم تشارلز بترورث، الأستاذ الفخرى للفلسفة السياسية فى جامعة ميريلاند الأمريكية، والسير تيموثى جاور، أستاذ البحوث فى الجمعية الملكية للرياضيات فى جامعة كامبريدج البريطانية، والخبير الاقتصادى، هاــجون تشانج، مؤلف الكتاب الأكثر رواجا «الأسرار الـ23 التى يخفونها عنك بشأن الرأسمالية».

من جانبها، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس، إن «القتل الوحشى لطالب الدكتوراه الإيطالى فى مصر، جوليو ريجينى يهدد العلاقات الوثيقة بين روما والقاهرة التى تمت رعايتها بعناية من قبل زعيمى البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى.

وأوضحت الصحيفة أن «مقتل ريجينى جاء فى وقت تصعد فيه الحكومة الإيطالية من العلاقات التجارية والسياسية مع مصر»، مشيرة إلى أن «شركة إينى الإيطالية للطاقة، حققت قبل شهور واحدا من أهم اكتشافات الغاز الطبيعى قبالة سواحل مصر فى البحر المتوسط».

وتابعت الصحيفة أن «وفدا تجاريا إيطاليا رفيع المستوى يضم ممثلين عن شركة فيات ــ كرايسلر لصناعة السيارات، وشركة سايبم للخدمات النفطية كان يزور القاهرة عند العثور على جثة ريجينى».

ونقلت الصحيفة عن مسئول اقتصادى إيطالى قوله إنه «لا أحد على الجانب الإيطالى يريد التشكيك فى الصفقات التى كنا نعمل عليها. لكن السلطات المصرية يجب أن تكون واضحة حول قضية القتل إذا كانت لا تريد أن يكون هناك فتور فى العلاقات الثنائية».

وأضاف المسئول الإيطالى أنه «من الناحية الفنية، القتل والعلاقات الاقتصادية أمران لا علاقة بينهما، ولكن حتما سوف يؤثران على بعضها البعض».

ولفتت «فاينانشيال تايمز» إلى أن «هذه المسألة قد تؤدى أيضا إلى تقويض الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع فى ليبيا، والتى تعتبر مصر لاعبا أساسيا فيه، وينظر إلى القاهرة بأنها تملك نفوذا على قائد الجيش الليبى الفريق خليفة حفتر، الذى عارض خطة السلام التى ترعاها الأمم المتحدة».
ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس التنفيذى لمعهد دراسات السياسة الدولية فى ميلانو، باولو ماجرى قوله إن «مصر كانت شريكا أساسيا وبالتأكيد ستكون هناك مرحلة تهدئة إذا لم نجد الإجابات التى نريدها (بشأن قضية ريجينى)»، مضيفا أن «السؤال المطروح هو ما إذا كان يمكن أن يؤدى هذا الآن إلى قطيعة كاملة».

وأشارت الصحيفة إلى أن الغضب الشعبى يتزايد فى إيطاليا بشأن قتل ريجينى، المنحدر من بلدة صغيرة فى شمال شرق إيطاليا، على مقربة من الحدود مع سلوفينيا، حيث تجمع ألفا شخص وأوقدا الشموع فى عطلة نهاية الأسبوع حدادا على وفاته.

وقالت الصحيفة إن مقتل الطالب الإيطالى سلط الضوء أيضا على تدهور الحرية الأكاديمية فى مصر، لافتة إلى أن «جمعية دراسات الشرق الأوسط فى الولايات المتحدة وصفت وفاة ريجينى بأنها نتيجة متوقعة لتطور القمع الذى تمارسه الدولة بحق الأكاديميين والطلاب»، على حد تعبيرها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك