مع انتهاء فاعليات الدورة الـ47 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تم إعلان الفائزين بجوائز أفضل الكتب بالمعرض 2016، وكان الاسم الأول هو الروائية مي خالد، الفائزة بأفضل كتاب أدبي فئة الرواية، عن «جمانيزيم».
وقالت مي خالد، لـ«الشروق»، إن «لا أتوقع الفوز بأي جائزة حتى لا أصاب بالإحباط حال عدم التوفيق»، مضيفة «المفارقة أن ناشر الرواية، دار العالم العربي، متخصص في الترجمة والنقل، وتلك المرة الأولى التي ينشر فيها أدب عربي، ونجحت في الفوز بأفضل رواية بمعرض الكتاب».
وعن روايتها تقول: «الرواية تدور أحداثها بين مصر وسويسرا في فترة ما بعد الثورة المصرية، لكنها لا تتطرق لموضوعات سياسية، والفكرة الأساسية تدور حول مرتادي الـ"جمانيزيم" أو صالة الألعاب الرياضية، والتي تضم الكثير من الفئات والشخصيات المختلفة بداية من عاملة النظافة، إلى سيدات المجتمع، وهنا تنشأ الحكايات، حيث لكل حكاية مختلفة، وبدوره يعكس صورة للمجتمع المصري والتغيرات التي طرأت عليه في تلك الفترة».
أما عن فوزها كامرأة بالجائزة، فقالت: إن «الأمر لا يشغلها، لكن أرى أن السيدات أكثر قدرة على الملاحظة والاهتمام بالتفاصيل مما يتيح لهم فرصة أكبر في الكتابة، كما أن المرأة تخوض تجارب مستحيل أن يخوضها الرجل كالحمل والولادة، مما يثري تجربتها الإنسانية والأدبية بالطبع».
وعن كتابها المفضلين، قالت: إنها «تقرأ كل ما تستطيع من كتب مختلفة للكتاب الكبار والشباب، وتعامل نفسها كقارئة تستفيد من كل ما تقرأ حتى الكتاب الشباب».
وعن معرض الكتاب هذا العام، قالت: إنها «لم تستطع حضور أي فاعلية ثقافية خاصة بها أو حفل توقيع دون الكاتب الكبير الراحل جمال الغيطاني، الذي تعتبره أبيها الروحي»، مضيفة «غيابه تسبب في شعورها بغصه، بعد فوزها بالجائزة؛ لأنها تمنت أن يكون بجوارها».
أما عن القضية الأكثر انتشارا في معرض الكتاب هذا العام، وهي محاربة الكتب المزورة، أوضحت أن «الأزمة الحقيقة مع الكتب العربية التي تصل أسعارها لأرقام خيالية، حتى أنها ككاتبة اضطرت مرة لشراء إحدى الكتب المزورة؛ نظرا للفارق الضخم بين سعره وسعر الأصلي، لكن في النهاية الأمر خطير، ويجب محاربته بإتاحة طبعات بأسعار مناسبة تصل للجميع من البسطاء حتى لا يضطر للجوء للمزورين».
مي خالد تحصد جائزة أفضل رواية عن كتاب «جيمانزيوم» في ختام معرض القاهرة الدولي