واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة باكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد، اليوم الأربعاء، الاستماع لمرافعة دفاع المتهمين في قضية أحداث العنف والشغب التي وقعت خلال يناير 2013 عقب صدور الحكم في قضية «مذبحة استاد بورسيعد» الشهيرة إعلاميا بقضية «أحداث سجن بورسعيد» التي راح ضحيتها 42 قتيلا من بينهم ضابط وأمين شرطة وإصابة ما يزيد عن 70 مواطنا، وشمل قرار الاتهام فيها 51 متهما من بينهم 19 متهما محبوسا.
في مستهل الجلسة، وجه القاضي تحذيرًا للمتهمين بضرورة إلتزام الهدوء داخل القفص، حتى لا يكونوا سببًا في تشتيت انتباه المحكمة أو الدفاع قائلا: "أيها المتهمون إن كنتهم حريصون على مصلحتكم إلتزموا الصمت".
وأضاف القاضي، أن "ما يحدثونه من ضجة يؤثر على تركيز المحكمة والدفاع"، ليرد المتهمون بالاعتذار من داخل القفص، قائلين للقاضي: "ربنا يعينك على الحق ياريس".
كانت النيابة وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية آنفة البيان إلى المحكمة.