• لا مؤشر على نية بوينج يانج التخلى عن برنامجها النووى والبالستى
أفاد تقرير للأمم المتحدة، أمس، أن سلاح العقوبات الدولية ليس مجديا فى ثنى كوريا الشمالية عن المضى قدما فى تطوير برامجها النووية والبالستية، وذلك بالتزامن مع إعلان جارتها الجنوبية أن تجربة إطلاق بيونج يانج لصاروخ باليستى أخيرا أقوى من سابقتها فى عام 2012.
وقال خبراء بالأمم المتحدة فى تقرير سرى اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، إنهم بعد مرور 10 سنوات على إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى «لم يجدوا أى مؤشر على أن لدى هذا البلد النية فى التخلى عن برامجه النووية والبالستية» بل على العكس من ذلك «هناك شكوك جدية فى فاعلية النظام الراهن للعقوبات بشكل عام».
وأضاف التقرير أن كوريا الشمالية «تنجح فى الالتفاف على العقوبات وتواصل استخدام النظام المالى العالمى والخطوط الجوية والطرق البحرية للحصول على مؤن محظورة». وتمكنت بيونج يانج من الالتفاف على العقوبات عبر «دس عملاء لها فى شركات أجنبية»، حسب التقرير نفسه.
ولكن مع هذا، فإن الخبراء أوصوا فى تقريرهم الواقع فى 330 صفحة بإضافة أربعة أفراد وثلاثة كيانات إلى القائمة السوداء، وتشديد عمليات التفتيش وإضافة طائرات الاستطلاع المسيرة ومكوناتها إلى قائمة المواد المحظور تصديرها إلى كوريا الشمالية.
وأعلنت كوريا الشمالية، الأحد الماضى، أنها نجحت فى وضع قمر اصطناعى فى المدار بواسطة صاروخ، فى خطوة اعتبرت بمثابة تحدٍ جديد من النظام الشيوعى للمجتمع الدولى بعد تجربته النووية فى السادس من يناير الماضى.
وأدان مجلس الأمن الدولى «بشدة» إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستى، متعهدا «أن يتبنى سريعا قرارا جديدا» لايزال قيد التشاور منذ اسابيع بهدف تشديد العقوبات على بيونج يانج.
إلى ذلك، قال مسئول فى وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاروخ الذى أطلقته كوريا الشمالية، الأحد، مشابه للصاروخ أونهاــ3 الذى أطلق فى ديسمبر 2012، لكن مداه بلغ بحسب التقديرات 12 ألف كلم مقابل 10 آلاف كلم للصاروخ السابق».
وأضاف المسئول الذى رفض الكشف عن اسمه، أن «الصاروخ وضع جسما فى المدار لكن لم يتأكد بعد ما إذا كان قمرا صناعيا يعمل»، مؤكدا أن «كوريا الشمالية لا تملك بعد التكنولوجيا اللازمة لتحويل صاروخ إلى صاروخ بالستى عابر للقارات».