تجاهل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأحد، انتهاكات اللاجئين والانتخابات المتنازع عليها في أنحاء إفريقيا، وأشاد بالقارة السمراء، على خلفية الانتخابات الاخيرة، واتفاقيات السلام، ومعاملة اللاجئين أثناء قمة الاتحاد الأفريقي.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه- الذي اتسم بالتفاؤل- والذي ألقاه في أديس أبابا، بالقارة الإفريقية بسبب "حدودها وأبوابها وقلوبها، المفتوحة" ووضع "المعيار الذهبي من أجل التضامن" مع اللاجئين.
وقال جوتيريش: "في إطار البحث عن حلول دائمة للتهجير القسري، فإن العالم - وأنا شخصيا، بالفعل - قد قدمت لنا القيادة الأفريقية والرؤية الأفريقية والتعاطف الإفريقي الإلهام بشكل مستمر".
ولم تشر تصريحات جوتيريش إلى المخاطر التي يواجهها الكثير من اللاجئين والنازحين داخليا، في أجزاء من أفريقيا، ويتعرض المهاجرون واللاجئون في ليبيا - على سبيل المثال- بصورة روتينية إلى سوء المعاملة والسخرة والسجن، وفقا للأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة للزعماء الأفارقة، وغيرهم من الشخصيات الأجنبية المجتمعة من أجل المشاركة في القمة السنوية: "تستضيف إفريقيا نحو ثلث اللاجئين والمشردين داخليا حول العالم."
كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بجهود السلام المبذولة في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، وامتدح الدول التي أجرت انتخابات مؤخرا، ومن بينهما مالي ومدغشقر والكونغو.
يذكر أن نتائج انتخابات الكونغو كانت محل نزاع واسع النطاق، وشهدت اتهامات بحدوث تزوير.
وقد تم حرمان أكثر من مليون شخص فعليا من التصويت في الانتخابات التي جرت في الكونغو في كانون أول/ديسمبر الماضي، بعد تأجيل الانتخابات في عدة مناطق بسبب تفشي فيروس إيبولا وأعمال العنف من جانب الميليشيات.
ولم يذكر جوتيريش الانتخابات التي جرت في زيمبابوي العام الماضي، والتي شهدت مقتل ستة أشخاص على أيدي قوات الأمن، كما أشارت المعارضة في مدغشقر إلى ما وصفته بالتناقضات في التصويت الذي جرى هناك.
وخلال القمة، سلم الرئيس الرواندي، بول كاجامي دوره كرئيس للاتحاد الإفريقي إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.