يزور الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الكنيسة الإنجيلية، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك برفقة وفد رفيع من قيادات الجماعة.
وتأتي هذه الزيارة كأول زيارة يقوم بها المرشد العام للكنيسة الإنجيلية، وسيكون في استقباله القس الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة، والدكتور القس إندريا زكي نائب رئيس الطائفة، وعدد كبير من القساوسة من قيادات الطائفة أعضاء السنودس الإنجيلي.
وقال مصدر في الكنيسة الإنجيلية: إن الزيارة تأتي استكمالا للحوار الذي بدأ الأسبوع الماضي بزيارة قيادات الطائفة لمقر الجماعة بالمقطم، مشيرًا إلى تركيز الحوار على كيفية تعاون كافة طوائف الشعب من أجل النهوض بمصر خلال هذه الفترة المهمة من تاريخها المعاصر.
يذكر أن المرشد العام كان قد زار الكنيسة الأرثوذوكسية الأربعاء الماضي، والتقى البابا شنودة الثالث، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيّة، للاطمئنان على صحته، ومن المقرر أن يزور المرشد طوائف مسيحية أخرى قريبا.
وأشار المصدر إلى أن الجماعة والطائفة الإنجيلية اتفقا في اللقاء السابق على أهمية دعم المواطنة، ورفض كل أشكال التمييز بين المصريين، كما اتفقا على أهمية الدين كمكون رئيسي في الشخصية المصرية لا يمكن فصله عن الواقع السياسي والاجتماعي للمواطنين، ومن المتوقع أن يستكمل اللقاء المرتقب النقاش حول هذه القضايا.
من ناحية أخرى، نظمت الكنيسة الإنجيلية بمدينة نصر احتفالية تحت عنوان "مسلم مسيحي إيد واحدة في حب مصر"، وقام بتنظيم الحفل القس عزت شاكر، راعي الكنيسة الإنجيلية، بمشاركة مسجدي السيدة فاطمة ومسجد الأرقم بن أبي الأرقم، وقامت بإحيائها فرقة الإنشاد الديني للمرنم فايز ماهر وعلي الهلباوي، وحضرها مجموعة من السياسيين والبرلمانيين ورجال الدين المسيحي والإسلامي.
وخلال الاحتفالية التي أقيمت في سرادق داخل الكنيسة تم رفع الأعلام المصرية، والتف العلم المصري بطول الكنيسة من الخارج، وارتفعت أصوات الإنشاد الديني من أجل مصر، ليتغنى الجميع في حب مصر.
وأكد الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ضرورة إدراك المصري لحقيقة التعايش كأبناء وطن واحد، بعيدًا عن التيارات التي تسعى لتقسيم الوطن لأغراض سياسية باسم الدين والتصدي لهم بالحب.