وعد الرئيس الصينى شى جين بينج، اليوم، بـ«مرحلة جديدة من الانفتاح» الاقتصادى فى الوقت الذى تواجه فيه بلاده خطرا متزايدا لحرب تجارية مع الولايات المتحدة.
وقال شى خلال منتدى «بواو» الاقتصادى فى جزيرة هاينان الجنوبية الذى يوصف بأنه منتدى «دافوس الصينى» إن «الصين ستدخل فى مرحلة جديدة فى الانفتاح».
وأضاف أن «بكين لا تسعى إلى تحقيق فائض تجارى»، فى الوقت الذى يشكل فيه العجز التجارى الهائل بين الولايات المتحدة والصين (375 مليار دولار لمصلحة بكين فى 2017) أحد أسباب غضب نظيره الأمريكى دونالد ترامب من الصين.
وتعهد شى، بفتح السوق الصينية، وزيادة الواردات وحماية الملكية الفكرية، وكلها طلبات تحدث ترامب عنها مرات عدة.
ووعد الرئيس الصينى خصوصا بخفض «كبير» للرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الأجنبية و«منتجات اخرى».
وبينما تحتفل الصين فى العام الحالى بالذكرى الأربعين للاصلاحات الاقتصادية التى بدأها دينج سياو بينج، وعد الرئيس شى بفتح الشركات الصينية أمام المستثمرين الأجانب بشكل أكبر، مؤكدا أن الوعود بفتح أسواق المال الصينية، التى أعلنها العام الماضى «سيتم تنفيذها».
وأكد أن «العولمة الاقتصادية هى اتجاه لا رجعة فيه»، مشددا على أن «باب الانفتاح الصينى لن يغلق، بل سيفتح على نطاق أوسع».
وكانت الصين أكدت أمس، أن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة «مستحيلة فى ظل الظروف الحالية»، وذلك بعد أن توقع ترامب تسوية للخلاف التجارى المتصاعد مع بكين.
وقرر ترامب فى أوائل مارس الماضى فرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألومنيوم، قبل أن يعلن فى وقت لاحق عن رسوم أخرى تستهدف تحديدا الواردات الصينية، لاتهام بكين بـ«سرقة حقوق الملكية الفكرية».
وردت الصين ملوحة بفرض رسوم جمركية على وارداتها من المنتجات الأمريكية ولا سيما الصويا والسيارات والطائرات الصغيرة، والتى وصلت قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار العام الماضى.