متحدث إسرائيلى: نفذنا 160 غارة ليلة ثانى أيام «الجرف الصامد».. ووكالة تابعة لـ«حماس»: 40 شهيدًا و250 جريحًا

الاحتلال يقصف منطقة الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة.. و«حماس» تنفذ قصفًا وتهديه إلى أرواح شهداء الجيش المصرى

المقاومة تطلق 225 صاروخًا والقصف يصل تل أبيب.. وأوباما يحث الطرفين على «عدم التصرف بطريقة انتقامية»

فى عدوان انتقامى يستهدف إرضاء الداخل الإسرائيلى بعد مقتل ثلاثة مستوطنيين، واصلت إسرائيل عملية «الجرف الصامد» ضد قطاع غزة، أمس، إذ شنت طائرات الاحتلال 160 غارة؛ ما رفع عدد الهجمات الجوية إلى 430 منذ بدء العملية، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، موتى الموز.

غارات الاحتلال أسفرت عن استشهاد 34 شخصا، بينهم سيدة تبلغ من العمر 80 عاما وأطفال لم يحدد عددهم بدقة، وإصابة 200 بجروح، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فيما قالت وكالة الرأى الفلسطينية، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عدد الشهداء بلغ 40، فيما أصيب 250.

وبحسب الوكالة، استهدفت الغارات طوال اليومين الماضيين 63 منزلا فى القطاع، دمر معظمهم بشكل كامل.

وتردد دوى الانفجارات فى أرجاء غزة كثيفة السكان (1.8 مليون نسمة)، طوال ليلة أمس، التى هزت المبانى وأطلقت أعمدة الدخان. وفى مناطق سكنية سمع صوت أطفال يبكون، فيما علت أصوات صفارات عربات الإسعاف.

وطال القصف الإسرائيلى منطقة «الأنفاق» على الحدود بين غزة ومصر، صباح أمس. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن القصف طال الأنفاق والمناطق المحيطة بها، دون وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية.

فى المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن 225 صاروخا أطلقت على جنوب ووسط إسرائيل من قطاع غزة، المحاصر إسرائيليا منذ 2006، دون أن تسفر عن إصابات. وقال أيضا إن صاروخين على الأقل أطلقا من غزة على تل أبيب، أمس، أسقطهما نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ.

وليلة أمس، هرع الإسرائيليون للاختباء، فيما دوت أصوات صفارات الإنذار بتل أبيب، أبعد هدف يصل إليه نشطاء غزة منذ اندلع القتال قبل نحو ثلاثة أسابيع، بعد خطف وقتل ثلاثة مستوطنين.

وأعلنت «حماس» أنها استهدفت مدنا تشمل القدس وتل أبيب (وسط)، إضافة إلى حيفا (شمال)، فى قصف أطلقت عليه اسم «العاشر من رمضان»، وأهدته إلى أرواح شهداء الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفى حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، قال متحدث عسكرى إسرائيلى، أمس، إن مقاتلى «حماس» ما زال لديهم عشرات الصواريخ الطويلة المدى التى تمكنهم من ضرب أهداف فى عمق إسرائيل على مسافات أبعد من كل هجماتهم السابقة.

وأوضح المتحدث أن صاروخا أرض أرض أطلق من غزة فى وقت متأخر أمس الأول، أصاب مدينة عدرا الساحلية الإسرائيلية على بعد 96.5 كم شمالى القطاع، دون إصابات.

وفى واشنطن، حث الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى مقال من المقرر أن ينشر اليوم بصحيفة «دى تسايت» الألمانية، الإسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس، وعدم التصرف بطريقة انتقامية، بحسب مقتطفات نشرتها رويترز.

وكتب أوباما فى المقال: «فى الوقت الخطر كهذا يجب أن يحمى الجميع الأبرياء، ويتم التصرف بطريقة عقلانية ومحسوبة، وليس بطريقة انتقامية وثأرية». وجاء تصاعد العنف على طول حدود غزة، فى أعقاب سلسلة أحداث بدأت بخطف ثلاثة مستوطنين فى الضفة الغربية، يوم 12 يونيو الماضى، قبل العثور عليهم قتلى بالضفة فى الثلاثين من الشهر نفسه، فى حادث ألقت فيها إسرائيل باللوم على «حماس»، دون تأكيد من الأخيرة. وفيما يشتبه أنه هجوم انتقامى، قبل أسبوع، اختطف مستوطنون فتى فلسطينيا (17 عاما) فى القدس الشرقية وأحرقوه حيا حتى الموت، وقد أقر ثلاثة إسرائيليين بارتكابهم الجريمة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية