تعرف على خطوات وتكاليف إنشاء محطة طاقة شمسية بمصر - بوابة الشروق
الخميس 21 أغسطس 2025 3:48 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

تعرف على خطوات وتكاليف إنشاء محطة طاقة شمسية بمصر

مواطنون ينتظرون حلم الطاقة الشمسية لمواجهة أزمة الكهرباء
مواطنون ينتظرون حلم الطاقة الشمسية لمواجهة أزمة الكهرباء
مي زيادي
نشر في: الأربعاء 10 سبتمبر 2014 - 6:30 م | آخر تحديث: الأربعاء 10 سبتمبر 2014 - 6:50 م

صحيح أن أزمة انقطاع الكهرباء سلكت طريقها إلى التحسن، لكن كثيرًا من المواطنين لا يزالون متمسكين برفض العيش على "كف عفريت الكهرباء"، وكان طبيعيًّا أن تلتف جهات حكومية ومواطنون عاديون ومستثمرون صغار حول "حلم الطاقة الشمسية" كبديل موضوعي للخروج من "عنق زجاجة الظلام" التي تحاصرهم.

إنشاء محطة طاقة شمسية فوق منزلك قد تكون فكرة لحل أزمة الكهرباء، إلا أن ثمة أسئلة كثيرة تدور في ذهنك الآن حول إمكانية الاعتماد على هذه النوعية من الطاقة الشمسية كمصدر لتوليد الطاقة، خصوصًا بعد تزايد النقاش حولها دون توضيح التكلفة المادية والشريحة التي تستطيع استخدامها.

الطاقة المتجددة

"هناك توجه عالمي لدعم الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والمياه وحرارة باطن الأرض والمخلفات".. بهذه الكلمات بدأت الدكتورة نسرين محمد راضي، مديرة إدارة الطاقة المتجددة بشركة شمال القاهرة للكهرباء حديثها لـ"بوابة الشروق"، مضيفة أن مصر تتمتع بتوافر الشمس.

وفيما يتعلق بآلية وزارة الكربهاء في استخدام الطاقة الشمسية، قالت "نسرين": إنه "بحلول عام 2020 سيكون 20% من شبكة كهرباء مصر معتمد على الطاقة الشمسية، وده رقم جيد كبداية".

أنظمة الطاقة الشمسية

وعن أنظمة الطاقة الشمسية المعتمدة لإنتاج الكهرباء، أوضحت مديرة إدارة الطاقة المتجددة بشركة شمال القاهرة للكهرباء أن هناك نظامين للطاقة الشمسية؛ الأول متصل بالشبكة التابعة لوزارة الكهرباء ويسمى Ongrid أي لا بد من وجود شبكة كهرباء حتى تعمل المحطة الشمسية، والثاني هو "المعزول" عن الشبكة ويسمى Offgrid.

انفوجراف يوضح شبكتي الطاقة الشمسية

انفوجراف يوضح شبكتي الطاقة الشمسية

وأشارت إلى أن النظام الأول يستخدم في الأماكن التي بها شبكة محلية تابعة لوزارة الكهرباء، ويتم ربط المحطة الشمسية بالشبكة، وميزة هذا النظام أن تكلفته أقل من النظام المعزول عن الشبكة، ويقلل من الاختناقات الموجودة بالشبكة الرئيسية.

وأضافت: "من خلال هذا النظام نستطيع الاعتماد على الطاقة الشمسية بالنهار، وفي الليل نعتمد على الطاقة التقليدية، عبر تركيب عداد تبادلي الهدف منه حساب كم الطاقة المستهلكة والموفرة، وهذا يقلل فاتورة الكهرباء شهريًّا".

أما النظام الثاني "Offgrid" فإنه يستخدم في المناطق البعيدة المحرومة من شبكة الكهرباء في الأساس، لأنه من الصعب مد خطوط لها، بحسب د. نسرين، مضيفة: "الأسهل هنا استخدام النظام المعزول، إلا أن تكلفته أعلى من النظام المربوط بالشبكة، وقد نحتاج لاستخدام بطاريات لتخزين الطاقة أثناء فترة الصباح لاستخدامها أثناء الليل".

كيف تصنع محطة شمسية؟

ببساطة للحصول على هذه التكنولوجيا، ليس مطلوبًا من صاحب الطلب سوى التقدم بطلب إلى شركة الكهرباء التابع لها لإنشاء محطة شمسية وربطها على الشبكة المحلية، وبعد ذلك تتسلم وزارة الكهرباء هذا الطلب.

وبعد ذلك، تبدأ الوزارة في معاينة المكان الذي سيقام عليه محطة الطاقة الشمسية، لمعرفة كم الأحمال ومساحة السطح المتوفرة، ويحسب المعاين المساحة المشمسة المتوفرة، لأن المساحات المليئة بالظل لا تحسب.

وعلى الفور، تبدأ خطوة التنفيذ والتركيب، وفي النهاية صاحب الطلب يتسلم المحطة بالعداد التبادلي بينه وبين وزارة الكهرباء، لحساب كم الطاقة المأخوذ من الشبكة والوافد لها، بحسب الدكتورة نسرين راضي.

ماذا عن التمويل؟

"لو أن هناك مبنى من دور واحد ومساحته 250 مترًا، وقررنا إنشاء محطة للطاقة الشمسية فوق سطح هذا المبنى، ستحتاج إلى ألواح شمسية بتكلفة 40 ألف جنيه، ومحطة الطاقة الشمسية عمرها الافتراضي يترواح من 20 إلى 30 سنة"، لكن "نسرين" أكدت أن التكلفة غير ثابتة وتتغير وفقًا لعدة معايير منها المساحة والأحمال.

القاهرة تخوض التجربة

بدورها تبنت شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إنشاء 12 محطة شمسية فوق أسطح مباني الشركة حتى 30 يونيو 2015، تشمل تغطية مباني "الديوان العام للشركة بمدينة نصر، مبنى مراقبة نبيل الوقاد، مراقبة القاهرة الجديدة، مراقبة روض الفرج، شبرا الخيمة، مراقبة الحلمية، مراقبة الخانكة، مراقبة القناطر، مراقبة المرج، مراقبة أبو زعبل، مراقبة السلام، مراقبة جمعية أحمد عرابي"، وتم تنفيذ العديد منها بعدة مباني تابعة لوزارة الكهرباء.

 20 لوحًا شمسيًا بمحطة الطاقة الشمسية الخاصة بمركز تدريب شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء

20 لوحًا شمسيًّا بمحطة الطاقة الشمسية الخاصة بمركز تدريب شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء

ألواح شمسية مستخدمة في محطة الشركة

ألواح شمسية مستخدمة في محطة الشركة

رحلة صاحب مصنع مع الطاقة الشمسية

صاحب مصنع ملابس بمنطقة الوراق، فكر في تجاوز أزمة الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، إلا أنه وجد أن الطريق إلى هذا المشروع ليس مفروشًا بالورود، وأن تكلفة إنشاء المحطة ستبتلع رأس مال المصنع.

يقول صاحب المصنع، رافضا ذكر اسمه: "أمتلك مصنعا منذ 10 سنوات، كانت الأمور طبيعية حتى بدأت أزمة الكهرباء في 2012، وصولا لمرحلة فجة الآن.. المصانع بدأت تستخدم المولدات التي تعمل بالبنزين أو السولار أثناء فترة انقطاع الكهرباء، إلا أن ذلك لم يحل المشكلة، لأن هناك أزمة وقود، فذلك أدى لتضاعف الأزمة، فأصبح لدي أزمتي طاقة ووقود".

"في منتصف 2013 قررت أن أعتمد على الطاقة الشمسية، خصوصًا أن مصنعي الصغير يعمل بـ12 ماكينة ومكواتين، وشفاط، وسيحتاج إلى 70 لوحًا شمسيًّا تتراوح تكلفتها بين 3200 لـ3600 جنيه، إضافة إلى ضرورة وجود محول، وبطاريات لتخزين الطاقة لتوليد الكهرباء ليلا، فالنتيجة كانت أن إجمالي التكلفة ستصل إلى 400 ألف جنيه"، بحسب صاحب المصنع.

وأضاف: "الطاقة الشمسية حل ثانوي.. أمتلك مزرعة بمنطقة العلمين يسخدم فيها لوح شمسي واحد لشحن الموبايل وتشغيل المروحة بالكتير.. الحل السريع نستخدم اللمبات الـLED بأعمدة الإنارة في الشوارع، ونصنع الألواح الشمسية في مصر بدلا من استيرادها من الصين بضعف أسعارها"، على حد قوله.

أين الشركات الخاصة؟

وعن الشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية بمصر، تواصلت "بوابة الشروق" مع محمد داود صاحب إحدى شركات توليد الطاقة بدمياط، والذي قال: "رغم أزمة الكهرباء في الفترة الأخيرة، إلا أنه لا يوجد إقبال على محطات الطاقة الشمسية خاصة أنها غير مدعمة، أما الطاقة التقليدية فهي مدعمة".

"داود" طلب من الحكومة إلغاء الجمارك والضرائب المتعلقة بصناعة الطاقة الشمسية، مضيفًا: "قانون الجمارك يقضي بإعفاء الألواح الشمسية والسخانات من الجمارك"، وهو ما أكدته أيضًا الدكتورة نسرين راضي، إلا أن داود تمسك بأن "آخر طلبية لهم لم تعف من الجمارك".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك