قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة، أن الأزمة الحقيقية في عودة الحركة السياحية الوافدة من روسيا في الوقت الحالي هي وجود أكثر من 100 فندق مغلق في شرم الشيخ ونحو 40 فندقا في مرسى علم فضلا عن عشرات الفنادق التي تعمل بنصف طاقتها التشغيلية لعدم وجود زبائن حيث تحتاج هذه الفنادق لكي تعود للعمل من جديد إلى مئات المليارات من الجنيهات لإجراء الصيانة والتطوير لتكون جاهزة لاستقبال السائحين الروس.
أشار عبد اللطيف، في تصريحات صحفية، إلى أن غابية العمالة المدربة تركت العمل بالسياحة نتيجة الكساد الذي أصاب القطاع منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن واتجهت للعمل في دول الخليج وفضلت مهن أخرى مثل الكول سنتر والتدريس وكذلك العمل كسائقى "تو ك توك".
أضاف رئيس جمعية مسافرون للسياحة، أن التطاحن الكبير بين الفنادق على جذب السياح جعلها تتبع سياسة حرق الأسعار فيما بينها حيث تبيع بعض فنادق شرم الشيخ الغرفة في فنادق 4 و5 نجوم بـ13 دولار فى اليوم وهو ما قلل الخدمة المقدمة للسائح، لافتًا إلى أن الفنادق العاملة حاليا بشرم الشيخ قادرة على استيعاب السياح الروس خلال الشهور المقبلة، أما في حالة عودة الحركة السياحية لطبيعتها ستكون هناك أزمة حقيقية.
كانت تصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بويتن عقب لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في الصين مؤخرا قد جددت آمال العاملين والمستثمرين في القطاع السياحي بسرعة عودة الحركة السياحية الروسية إلى مصر، وبالفعل بدأت حالة من الترقب والتواصل بين منظمي الرحلات الروس ووكلائهم بمصر استعدادا لاستئناف الحركة الوافدة من موسكو ومدى جاهزية الطيران والفنادق لاستيعاب هذه الحركة.