قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الموقف الأمريكي تجاه قطر معقد، حيث إن هناك أكثر من قوى تساهم في صنع القرار الأمريكي، موضحًا أن كلًا من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية له جزءًا في صنع القرار حتى لو اختلفا في الرأي، ولا يمكن أن ينفرد أي منهما به.
وأوضح «أحمد»، خلال لقائه ببرنامج «المواجهة»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مع الإعلامية ريهام السهلي، أمس السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع وجهتان نظر في التعامل مع الأزمة الخليجية، محاولة التوازن في رأيها بهذا الشأن، حيث إنها ترى ضرورة مراعاة قطر لأهميتها في الاقتصاد الأمريكي، وذلك ما يدعوا إليه وزير خارجيتها، بينما ينادي رئيسها، دونالد ترامب، بضرورة وقف تمويل الإرهاب.
وتابع أن هناك استفادة وقتية من الضغط على قطر، حيث إن تأثير قطر على دول سوريا والعراق وليبيا، لم يعد كما قبل، من حيث دعمها للإرهاب وتمويلها الجماعات المسلحة داخل هذه البلدان، مؤكدًا أنه يومًا ما سيتم حسم هذه الأزمة بشكل نهائي.
واستطرد أنه لابد أن تظل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب على موقفها، وتحرص على البقاء في تكاتف ووحدة من أجل تحقيق الأمن لمواطنيها، مشيرًا إلى تضرر هذه الدول من الإرهاب الذي دعمته الدوحة داخل أراضيها، حيث إن مصر كانت أكبر الدول المتضررة.
وأشار إلى تصورات أمير الكويت بأنه نجح في حل الأزمة دون اللجوء إلى التصعيد العسكري، متابعًا: «يكاد يكون حصل تجاوز، أو تصور خاطئ، فالحرب لم تكن أحد الخيارات أبدًا لحل الأزمة، وهذا ما أكدت عليه الدول الأربع مرارًا تكرارًا، منذ بداية الأزمة، ولكن لا يمكن أن نطعن على جهود الكويت في وساطتها بين الطرفين».
وفي سياق متصل، أضاف أن 30 يونيو قضت على جماعة الإخوان الإرهابية، التي تحتاج إلى 70 عامًا حتى تنهض مجددًا، مستطردًا: «لا أظن أن بعض القيادات بالخارج لهم تأثير كبير على تحريك الأمور داخل مصر، يكاد يكون هناك وجود لكنه ليس ذات قوة حقيقية كما كان قبل إسقاط حكمهم».