توفي الدكتور ممدوح البلتاجي، وزير الإعلام والسياحة والشباب الأسبق، صباح اليوم عن عمر يناهز 76 عاما.
بدأت معاناة الدكتور البلتاجي مع المرض لأول مره سنه ٢٠٠٢ عندما أصيب بنزيف بطيء في المخ نتيجه لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وتجمع دموي؛ أجري علي أثره عملية جراحية في المستشفي الأمريكي بباريس.
تجدد النزيف مرة أخري عام ٢٠٠٤ و هو وزيرًا للإعلام فأجرى جراحة أخري ثم بدأ تأثير هذا النزيف المتكرر إلي تآكل تدريجي لخلايا المخ مع فشل في وظائف المخ بداية من عام ٢٠٠٨ حيث أدي إلي مرض الزهايمر والذي بدأ تدريجيا ثم كليا في عام ٢٠١٠؛ إلى أن فقد الراحل جميع قدراته علي الذاكرة والإدراك للأشخاص والأماكن.
في عام ٢٠١١ فقد الدكتور البلتاجي نظره وانعزل تماما علي العالم الخارجي و لم يغادر مسكنه منذ ذلك الحين.
تسلم «البلتاجي» مقاليد وزارة السياحة عام ١٩٩٣ وعدد السياح لم يتجاوز٢،٢ مليون سائح وغادر إلي وزارة الإعلام وقد وصل عدد السياح إلى ٨،٥ مليون سائح بعدما مرت البلاد بحوادث إرهابية عدة.. أشهرها وأعنفها حادث الأقصر الإرهابي والذي راح ضحيته 60 سائحًا.
وبعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ والتي أدت لانخفاض مخيف في معدلات السياحة العالمية، ترأس الدكتور البلتاجي لجنه إنعاش السياحة في العالم لبلائه الحسن في أزمة الأقصر.
من أقواله المأثورة إن «السياحة هي قاطرة للتنمية البشرية لارتباطها بـ٧٢ صناعة وحرفة»,
تقلد الدكتور البلتاجي منصب وزير الإعلام عام ٢٠٠٤ و في وقت قصير قام بتحويل نظام التلفزيون من نظام أنالوج إلى ديجيتال وقلص عدد بث القنوات ودشن لأول مره بالتلفزيون الحكومي اول برنامج حواري (talk show) و هو برنامج «البيت بيتك» والذي اقتبس اسمه من حملة التنشيط السياحي الموجهة للخليج.
في ٢٠٠٥ نصب الدكتور البلتاجي وزيرا للشباب والرياضة و قام بتطوير٥ استادات تمهيدا لبطولة كاس إمّم إفريقيا التي أقيمت في مصر عام ٢٠٠٦.