قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن السلطات السعودية لم تبخل بجهودها في تذليل عقبات الحجاج المصريين، حتى أنها وفرت طائرات لنقل جميع المصابين من المستشفيات إلى عرفات ثم منى من أجل أداء مناسك الحج.
وأضاف "مختار" خلال حواره لبرنامج "ممكن" الذي يعرض على شاشة "سي بي سي"، الجمعة، أن حادث تدافع منى كان كبيرا ومأساويا، موضحًا أنه ذهب لمكان الحادث قبل رفع الجثث لتفقد المصابين.
ورفض وزير الأوقاف الحديث عن أساب حادث التدافع، قائلا: "الحادث قيد التحقيق، ونحن نقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في تنظيم الحج خاصة بعد استغلال إيران للحادث، والمزايدة عل المملكة".
وفيما يخص شائعات الدفن الجماعي لضحايا حادث التدافع، نفى ما تردد بهذا الشأن مؤكدا أنه كانت هناك نية لتسفير الضحايا أو دفنهم بالمملكة بعد موافقة ذويهم، ولكن بسبب صعوبة الأمر وكثرة الضحايا اتخذ قرار بالدفن سريعا.
وأشار إلى تصوير الحجاج فوتوغرافيا قبل الدفن، وتصوير كل ما يميزهم من أجل التعرف عليهم، وأخيرا يتم الحصول على عينة "DNA" لجميع الضحايا للتعرف على هويتهم.
وتابع: "وزارة الصحة المصرية تحصل الآن على عينات "DNA" لذوي للمفقودين وننتظر نتائج العينات للضحايا من السعودية للمطابقة والتعرف على كل ضحية".
وأعلن وزير الأوقاف عن إحالة 5 شركات سياحية للتحقيق بسبب ارتكابهم مخالفات في تسفير الحجاج إلى أداء الفريضة، مشيرا إلى وجود تحايل على القانون من بعض الحجاج وهو ما تسبب في صعوبة التعرف على هويتهم.
وناشد الوزير المواطنين عدم الاحتيال في الحج أو العمرة، قائلا: "الحج على المستطيع فقط ولا يجوز الاحتيال به، وأؤكد أن إطعام الجائع وكساء العاري وسداد الدين كل ذلك مقدم ألف مرة على حج نافلة وعمرة نافلة".