في عيدها الـ29.. المستشار الإعلامي للأوبرا يتحدث لـ«الشروق» عن أبرز أدوارها الفنية والثقافية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في عيدها الـ29.. المستشار الإعلامي للأوبرا يتحدث لـ«الشروق» عن أبرز أدوارها الفنية والثقافية

كتبت - شيماء شناوي:
نشر في: الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 - 11:23 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 - 11:29 ص

تحتفل دار الأوبرا المصرية اليوم، بمرور 29 عاما على افتتاحها، لتحكي مشوارا طويلا من الفن والثقافة، كانت سفير مصر ووجهها الناعم في المعارك الدبلوماسية الفنية حول العالم، لا يقتصر دورها الثقافي على تقديم العروض والفنون رفيعة المستوى، بل ضمت إلى جانب المسارح الخاصة بها، قاعات عرض للفنون التشكيلية، ومكتبة موسيقية ضخمة تخدم الدارسين فى المجال الفني، كما حرصت دائمًا على تقديم الكثير من الأنشطة الفنية المجانية، مثل الصالون الثقافي، ونادي السينما.

لها دور تعليمى وفني وثقافي تقدمه من خلال مركز تنمية المواهب والذى يهدف إلى غرس روح التذوق الفنى والحس الجمالي لدى الأطفال والنشء، وتنظيم الورش الفنية، واكتشاف الموهوبين. وقف في ساحتها الملوك، وصفق لفرقها الفنية الرؤساء، هي ليست فقط مبنى شديد الرقي من حيث التصميم على الطراز الإسلامي المصري المتمثل في«القباب الإسلامية» بل هي جزء من ذاكرة هذا الوطن وتاريخه.

وعن ما قدمته دار الأوبرا المصرية في الفترة الماضية وما ستقدمه في الفترة المقبلة، يتحدث محمد منير، مدير عام الإعلام بدار الأوبرا المصرية لـ«الشروق».

• الأوبرا فن في متناول المواطن المصري

قال محمد منير مدير عام الإعلام بدار الأوبرا المصرية، إن الأوبرا المصرية استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تكسر حاجز ما أسماه البعض «الفن النخبوي»، والادعاءات بأن ما تقدمه لا يفهمه إلا الصفوة من المجتمع، مضيفا: «تأكد ذلك خاصة بعد العام الأسود لفترة حكم الإخوان، حيث بدأت الأوبرا في اعتصام، ضد وزير الثقافة الإخواني في ذلك الوقت، والتف حولها المصريون من كل أنحاء الجمهورية لحمايتها».

• مهرجان قلعة صلاح الدين

يضيف منير: «قدمت الأوبرا في الأعوام الماضية بشكل مستمر كل عروضها في قلعة صلاح الدين، بشكل شبه مجاني حيث لم يتعد سعر التذكرة 5 أو 10 جنيهات، قاصدين التلاحم مع المواطن المصري بالشارع وحدوث تناغم بينه وبين ما تقدمه دار أوبرا من الفنون المحتلفة».

• الأوبرا تذهب إلى المحافظات

ويتابع مدير عام الإعلام بالأوبرا قائلا: «أصبح لدينا روافد وشرايين جديدة تضخ دماء ثقافية وفنية في معظم المحافظات المصرية، فنتحدث الآن عن مسرح أوبرا الأسكندرية "مسرح سيد درويش"، ومسرح أوبرا دمنهور، وجاري الانتهاء من مسرح "واحة الثقافة" بمدينة 6 أكتوبر، كما نعمل على قدم وساق للانتهاء من ترميم مسرح أوبرا المنصورة بالدقهلية».

• حفلات الشباب كامل العدد

ويضيف: «من الأدوار الجيدة التي قدمتها رئيسة الأوبرا الدكتورة إيناس عبد الدايم أنها استطاعت أن تبني جيلا جديدا من الشباب، وفتحت أبواب دار الأوبرا لفرق الأندرجراوند، ومن خلال فتح مسارح الأوبرا لإقامة حفلاتهم الغنائية الشبابية، والتي تتراوح أسعارها ما بين 25 و30 جنيها فقط، طالما يقدم فنا جيدا يحترم الجمهور، ويرتقي بالذوق العام، وبهدف تحقيق فكرة العدالة الثقافية والفنية تحديدًا، وبمعنى أن يحصل كل مواطن على حقه من الفن والثقافة، بالإضافة إلى تقديم عروض الباليه بأسعار تبدأ من 50 جنيها، كما نقدم للطلبه خصم 50% على أغلبية العروض التي تقدمها الأوبرا».

• الأوبرا كـ«قوة ناعمة»

يقول منير: «الأوبرا مؤسسة فنية حكومية ملك لكل مواطن مصري فهي بيته، كما أنها تظل النافذة التي يطل من خلالها على العالم، ويطل العالم علينا وعلى ثقافتنا من خلالها، وفي هذا المبنى العريق استقبلت مصر الملوك وطرب بفنها رؤساء الدول، وصفق منبهرًا كل مواطن مصري، فالأوبرا بفنانيها وفراقها المختلفة سفيرًا لمصر في العالم كله».

• عودة العالم لمصر من خلال مسارح الأوبرا

وأوضح مدير عام الإعلام بالأوبرا أنه خلال الموسم الحالي، الذي بدأ في سبتمبر الماضي شهدت مسارح دار الأوبرا وجود العديد من الفرق العالمية، مثل أوركسترا جولدن بيل الصينية، والفنان العالمي «ستيفن بوب»، بالإضافة إلى استقبال دار الأوبرا للفرقة الأسبانية العالمية «فلامنكو دي مدريد»، يوم 12 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى حفلات الفنان عمر خيرت، والتي تكون مكتملة العدد وأغلبها من الشباب، متابعا: «هذا إن دل على شيء فهو نجاحك على المستويين المحلي والعالمي، وعودة العالم إلى حضن الأوبرا والثقافة المصرية، فهذه رسالة تقول إن هذه هي مصر بلد آمنة ومثقفة واستطاعت أن تسترجع وجهها الحضاري المشرق».

• الأوبرا تحارب الإرهاب بالفن

وتابع منير قائلا: «تؤمن دار الأوبرا بالدور القوي للثقافة والفن وبأنه السلاح الأكثر فتكًا بالإرهاب، فلا يوجد في العالم إرهابي يعزف على العود أو ممسكا بكمان أو يجيد اللعب على آلة القانون، من يسمع الموسيقى ويتربى عليها لا يمكن أن يمسك سلاحا، أو أن يكون مشروع إرهابي وهذا ما تقوم به دار الأوبرا عن طريق تعليم الأطفال ومن خلال الورش الفنية المختلفة، بهدف بناء إنسان حقيقي، فنحن نبني العقل والفكر».

• مركز تنمية المواهب

واختتم محمد منير حديثه بالدور الذي يلعبه مركز تنمية المواهب التابع لدار الأوبرا المصرية، قائلا: «يضم عددا كبيرا من الفصول والورش في الغناء والموسيقى والباليه وكل أشكال الفنون الأخرى، وهو ممتد طوال العام، ويكثف أنشطته في الإجازات المدرسية، وندرس فيها المناهج العلمية الخاصة بكل فن، وبإشراف من المختصين، ونخرج إلى العالم أطفالا تجيد العزف والغناء من سن 4 أعوام إلى سن الشباب، بالإضافة إلى كورال الأطفال والذي تقدمه الأوبرا بأجر رمزي لا يذكر».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك