أكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة الأردنية أن مصر لا تزال تستورد بعض مستلزمات الإنتاج الزراعى من إسرائيل، بما فى ذلك المبيدات والتقاوى، خاصة تقاوى «البندورة» أو الطماطم.
وأضافت المصادر التى رفضت نشر اسمائها، أن القاهرة شهدت خلال فترة التسعينيات، أثناء تولى يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، الحقيبة الوزارية، تطبيعا صريحا مع إسرائيل، كما شددت على وجود بعثات مشتركة بين الجانبين، نافية فى الوقت نفسه أن تكون تلك العلاقة الوطيدة التى جمعت الطرفين: المصرى والإسرائيلى قد أصابها الجمود. وتابعت: «لا تزال هناك مصالح مشتركة فى المجال الزراعى، وإذا كانت انحسرت قليلا إلا أنها قائمة».
وفى الوقت نفسه، أكدت المصادر أن شائعة استيراد الطماطم من إسرائيل منذ فترة لا أساس لها من الصحة، لأن مصر استوردت الطماطم من الأردن بالفعل وليس إسرائيل. وأضافت: «لكن هذا لا يعنى أن مصر لا تستورد بذور الطماطم من إسرائيل، فضلا عن الكثير من مستلزمات الإنتاج الزراعى».
ودعت المصادر إلى «مزيد من التعاون مع بلد يأخذ بمقتضيات العلم والتكنولوجيات الحديثة»، على حد وصفها.
وتشير مصادر رسمية بوزارة الزراعة إلى أن عددا من القيادات البارزة الآن فى الوزارة كانت ضمن وفود المشاركين فى دورات تدريبية وورش عمل واتفاقات تعاون مشتركة مع الكيان الصهيونى. ورجحت المصادر أن تكون الوثائق والأوراق التى ادعى مركز البحوث الزراعية عقب جمعة الغضب فى 28 يناير 2011 أنها سرقت واحترقت كان من بينها أوراق تدين عددا من القيادات العاملة الآن فى وزارة الزراعة.
وكانت «الشروق» قد نشرت عددا من التقارير الصحفية التى تشير إلى وجود مسئولين بالزراعة، ثبت أنهم طبعوا العلاقات مع الكيان الصهيونى، من بينهم وزراء زراعة سابقين.