• الدير لا يمتلك الإمكانات الكافية للتصدي لهذا الكم الهائل من الأمطار.. و«الدولة فيها اللي مكفيها»
• نطلب إمدادنا بمكاتب استشارية وهندسية لتخفيض منسوب الأمطار وشفطها في أقصى وقت
• البنية التحتية للدير تأثرت بشكل كبير والأسوار تحطمت والمزارع السمكية تعرضت للتلف
• ابتسامة الـ«سيلفي» دليل السلام النفسي وجلد الرهبان في الأزمات
قال الراهب عذرا مسؤول الزيارات بدير الأنبا بيشوي في محافظة البحيرة، إن "هناك أزمة كبيرة يمر بها الدير، وعلى الرغم من انخفاض منسوب مياه الأمطار نسبيا التي بلغ ارتفاعها في وقت من الأوقات متر ونصف، إلا أن المزارع غرقت ولحق بها تلفيات كبيرة".
وأضاف مسؤول الزيارات بدير الأنبا بيشوي، خلال تصريحات لـ«الشروق»، اليوم الثلاثاء، أن "الدير لا يمتلك الإمكانات المتطورة والكافية للتصدي لهذا الكم الهائل من مياه الأمطار التي عسفت بنا مؤخرا والدولة فيها اللي مكفيها، فجميع المناطق الواقعة في محافظة البحيرة أصبحت منكوبة ولحق بها ضرر واسع نتيجة الظروف الجوية السيئة"، لافتا إلى أن الحكومة تحاول تدارك الموقف في عدد من القرى التي تدمرت جراء هذا الأمر.
وتابع: "نطلب من الدولة إمدادنا بمكاتب استشارية وهندسية لمساعدتنا في تخفيض منسوب مياه الأمطار وشفطها في أقصى وقت ممكن حتى نحافظ على ما تبقى لدينا من مزارع سمكية التي تعد مصدر رزق لمواطنين كثيرين، ويكفي ما حدث لأسوار الدير التي تعرضت للانهيار والبنية التحتية التي تأثرت بشكل كبير، فضلا عن تدمير عنابر العمال بالمزارع والأراضي الواقعة بالدير".
وأوضح مسؤول الزيارات بدير الأنبا بيشوي، دور رجل الأعمال نجيب ساويرس في إنقاذ الموقف، قائلا: "المهندس نجيب ساويرس قدم لنا دعما كبيرا بإرساله عدد وفير من العمال والمهندسين لمساعدة الرهبان والقائمين بدير الأنبا بيشوي على تجفيف الأراضي وحماية المحاصيل وتخفيض منسوب مياه الأمطار".
وفيما يتعلق بصورة الرهبان التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» ويبدوا عليهم ملامح السعادة وهم يبحرون في مياه الأمطار بقارب صغير، أضاف عذرا: "هذه الصورة أكبر دليل على حالة السلام النفسي الذي يعيشه الرهبان في الأديرة وثقتهم الكاملة في القدرة الإلهية على حل المواقف والنجاة من الأزمات، فضلا عن حالة الجلد والتحمل التي اعتادوا عليها في العديد من المواقف".
وقال: "كل ما نتمناه من الدولة وأجهزتها ومؤسساتها القائمة التحضير لمشروع قومي كبير لاستغلال مياه الأمطار والسيول، خاصة بعد تغير الظروف والخريطة المناخية في المنطقة، فعلى عكس ما يتصوره البعض أرى أن مياه الأمطار هي خير كبير لكن يتوقف الأمر على كيفية استغلالها والاستفادة منها من خلال الإمكانات والطرق المتطورة".